ماذا يدور في كواليس ملاعب كرة اليد السعودية؟ .. سؤال يتبادر إلى ذهن عشاق هذه اللعبة التي سحبت البساط من كرة القدم في الفترة الأخيرة، لكن ليس بقوة منافساتها بل بأحداث شغبها التي أصبحت سمة معظم مبارياتها في موسم أقل ما يمكن أن يطلق عليه موسم «الخروج عن النص والروح الرياضية». لم تكن الأحداث المؤسفة التي شهدتها مباراة الأهلي والوحدة على صالة مدينة الملك عبدالعزيز الرياضية بالشرائع في نهائي كأس الأمير سلطان بن فهد، هي الأولى، إذ سبقتها العديد من الاشتباكات والملاسنات الكلامية في الكثير من المباريات خصوصاً في دوري الأمير فيصل بن فهد لأندية الدوري الممتاز، ومنها ما حدث في مباراة الصفا والوحدة على صالة مدينة الأمير نايف بن عبدالعزيز الرياضية بالقطيف، والتي كان هدّد على إثرها لاعبو الصفا بالانسحاب من المباراة احتجاحاً على أداء الحكام. لم يقف الاتحاد السعودي لكرة اليد موقف المتفرج إزاء الانفلات المستمر للإداريين والمدربين واللاعبين في المباريات، واتخذ العديد من العقوبات الصارمة بحق المتسببين في الأحداث، وكان موقفه صارماً تجاه مثيري الشغب في نهائي كأس الأمير سلطان بن فهد بإيقافه كلا من مناف يوسف آل سعيد ومازن سعد عبدالرحمن وأمين حسن بنور (الأهلي) وعبدالله مسعود التركي والمعز بن محفوظ (الوحدة) حتى إشعار آخر، ولكن وضح تماماً بأن اتحاد اليد مطالب بموقف أكثر حزماً حتى لا تتكرر هذه الأحداث التي حولت ملاعب اليد إلى حلبات للملاكمة والمصارعة.