دعت اللجنة المشتركة للدفاع عن المعتقلين الإسلاميين، لوقفة احتجاجية وطنية، أمام عدد من السجون المغربية يوم غد تحت شعار: الحرية والكرامة للمعتقلين الإسلاميين. وقالت اللجنة التي تضم في عضويتها حقوقيين، ومعتقلين سلفيين سابقين، وعائلات قابعين في السجون، في بيان حصلت «الشرق» على نسخة منه، إن هذه الخطوة تأتي كرد فعل على «صم الآذان واللامبالاة والتجاهل لكل الحقوقيين والسياسيين المنددين بتسوية وضعية المعتقلين الإسلاميين في السجون المغربية»، كما طالبت بتفعيل اتفاق 25 مارس 2011، المبرم بين ممثلي المعتقلين السلفيين بسجن سلا وهيئات رسمية من بينها المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة التأهيل والإدماج والقاضي بحل الملف حلاً شاملاً وفي إطار زمني مقبول. وستكون الوقفات الاحتجاجية أمام السجن المحلي في مدينة تطوان، وسجني الدارالبيضاء الشهير ب «عكاشة»، وسجن بوركايز في مدينة فاس والسجن المحلي في طنجة، وسجن سلا 2. ودعت اللجنة الحقوقيين والسياسيين المغاربة والمتعاطفين مع السجناء السلفيين، إلى إنجاح هذه الوقفات، لإسماع صوت المعتقلين السلفيين، وتصفية ملفاتهم، وتنفيذ الوعود التي أطلقتها الحكومة، التي يقودها حزب العدالة والتنمية الإسلامي، خاصة وأن مصطفى الرميد، الذي يتحمل مسؤولية وزارة العدل والحريات، يعرف جيداً ملف السلفيين، خاصة وأنه دافع عن أغلبهم قبل أن يصبح وزيراً. وبحسب أنس الحلوي، الناطق الرسمي باسم اللجنة، فإن هذه الاحتجاجات، ستتواصل بشكل تصاعدي، إلى حين الاستجابة لمطالب اللجنة، والإفراج عن كل المعتقلين السلفيين، الذين يقبعون في مختلف السجون المغربية، مؤكداً أن التصعيد هو شعار المرحلة، بسبب عدم التعاطي مع ملف المعتقلين الإسلاميين بشكل إيجابي.