علمت «الشرق» أن البرلمان المغربي شكل لجنة تقصي حقائق حول أوضاع المعتقلين في سجن عكاشة في الدارالبيضاء، الذي يضم معتقلين إسلاميين، على خلفية تصريحات معتقلين يقولون إنهم يتعرضون لشتى أنواع التعذيب والمضايقات، وخرق حقوق الإنسان في السجن المشهور. وتتشكل اللجنة من جميع الفرق الممثلة في البرلمان المغربي، من أغلبية ومعارضة لاستجلاء الحقائق حول كل ما تداولته تقارير حقوقية تحدثت عن حالات تعذيب في مختلف السجون المغربية وأبرزها سجن عكاشة، من خلال تصريحات سجناء حاليين وسابقين. واعتبر محمد حنين رئيس لجنة التشريع والعدل في البرلمان، أن زيارة الوفد البرلماني لسجن عكاشة يوم الخميس المقبل، لها أهميتها لأنها ستتمكن من الاستماع إلى السجناء بشكل مباشر، لمعرفة المعطيات التي تتحدث عن حالات من التعذيب غير القانوني، داخل السجون المغربية، مؤكدا أن هذا الاتصال المباشر، سيمكن اللجنة البرلمانية، من إعداد تقرير في الموضوع، بناء على معطيات الزيارة، والاستماع إلى المعتقلين بشكل مباشر، طبقا لمقتضيات النظام الداخلي للبرلمان في استحداث لجان مثل هذه. ويتزامن تشكيل الوفد البرلماني، مع توالي التقارير المحلية والدولية التي تتحدث عن انتهاكات جسيمة في السجون المغربية، والوقفات الاحتجاجية لعائلات معتقلين تطالب بتحسين ظروف الاعتقال. وكانت اللجنة المشتركة للدفاع عن المعتقلين الإسلاميين، نظمت أمس الأول اعتصاما أمام مقر المجلس الوطني لحقوق الإنسان، بعد منعها من الاعتصام أمام السجن المحلي بسلا، احتجاجا على معاناة عديد من السجناء المضربين عن الطعام داخل مختلف سجون البلاد، وتدخلت قوات الأمن بالقوة لفك اعتصام السلفيين، مما أدى إلى إصابات خطيرة وكسور في صفوف عدد منهم.