عقد في دبي مؤتمر صحفي مؤخرا، بحضور وزير البيئة والمياه، الدكتور راشد أحمد بن فهد، والوكيل المساعد لوزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، رئيس مجلس إدارة جمعية حماية اللغة العربية، بلال البدور، لتوقيع “مذكرة تفاهم” حول إطلاق “شراكة استراتيجية” بين “وزارة البيئة والمياه” و”جمعية حماية اللغة العربية” للتعاون معا في دعم المسرحية التوعوية الهادفة التي حملت عنوان “للماء.. لغة فصيحة”، التي تطلقها “جمعية حماية اللغة العربية”. وحرصت وزارة البيئة والمياه على دعم هذه المسرحية بدافع الاهتمام بتنفيذ إستراتيجية دولة الإمارات الداعية إلى تعزيز اللغة العربية، وزيادة الوعي بترشيد استهلاك الماء، إضافة لاهتمام الوزارة بابراز الدور الفاعل الذي تضطلع به الوزارات والهيئات الحكومية لحماية اللغة العربية من المؤثرات الدخيلة على تماسكها. وقال وزير البيئة والمياه إن القيم الاجتماعية والتربوية، التي تحملها المسرحية تنسجم مع حزمة المبادرات التي أطلقها نائب رئيس الإمارات العربية المتحدة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، محمد بن راشد آل مكتوم، الداعية إلى تعزيز اللغة العربية وإلى توعية جميع فئات المجتمع لبذل الاهتمام بلغتهم العربية، التي تعتبر الهوية الوطنية والقومية لكل عربي وعربية، وكونها كذلك لغة القرآن الكريم. وأضاف إن الوزارة تولي اهتماماً بدعم المشاريع التي تسعى إلى نشر ثقافة الاهتمام باللغة العربية وترشيد استهلاك الماء، وتهدف إلى تعزيز المخزون اللغوي والوعي المائي لدى أفراد الأسر، والتحذير من الأخطار التي تتعرض لها اللغة العربية وأهمية النهوض لحمايتها، وإبراز واجبات الأسرة نحو أبنائها تجاه اللغة العربية من منظور ديني ووطني، موضحا أن الوزارة وجدت ضرورة بذل جهودها لدعم هذا المشروع الموجه إلى الأسر والشباب، وبمستوى يعزز الجانب التربوي ويكرس القيم الدينية، ويؤصل القيم النبيلة. من جانبه، أوضح الوكيل المساعد لوزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، رئيس مجلس إدارة جمعية حماية اللغة العربية، بلال البدور، أن هذه المسرحية تحرص على بذل الاهتمام باللغة العربية وتعزيز آصالتها، “ونحن في الجمعية أولينا اللغة العربية جانبا كبيراً في هذا العمل المسرحي”، من خلال الحرص على توعية الناشئة وتوجيههم للاهتمام باللغة العربية والتوعية بترشيد استهلاك الماء. ووجه البدور الدعوة إلى الجهات الحكومية والقطاع الخاص للمساهمة في رعاية المشروع، وقال “نحن بحاجة إلى تكاتف الجهات الحكومية والخاصة”. أما مدير التسويق في مجموعة مستشفيات السعودي الألماني في دبي، الدكتور محمد منيسي، فقال: “يطيب لنا أن نعلن عن اهتمام المجموعة في المساهمة برعاية هذه المسرحية”، بدافع الحرص على دعم المشاريع الهادفة، حيث “لمسنا في هذه المسرحية الحرص على تعزيز اللغة العربية وضرورة حمايتها من أي تشويه، والتوعية بأهمية ترشيد استهلاك المياه والطاقة ورفع مستوى الوعي المائي لدى الناشئة والشباب وجميع فئات المجتمع الإماراتي”. بدوره، قال الرئيس والمدير التنفيذي لشركة الإمارات للألمنيوم “إيمال”، سعيد المزروعي، إن اللغة العربية هي الهوية التي تجمع ألسن العرب، وتوحّد نثار أحرفهم، مضيفاً إن هذه المسرحية، التي ستعرض للأسر وللناشئة والشباب، تسعى لتعزيز اللغة العربية لدى الأسر وأفراد المجتمع والتوعية بأهمية النهوض لحماية اللغة العربية من المخاطر التي تتعرض لها، إضافة لزيادة الوعي بترشيد استهلاك الماء والمحافظة على الماء، مؤكداً حرصهم على دعم مثل هذه المشاريع، ودعم استثمار كل الطاقات لتوعية المجتمع. من جهتها أوضحت عضو جمعية حماية اللغة العربية، مؤلفة المسرحية، ناهد بنت أنور أن الجمعية تسعى لإطلاق المدى الفكري الخلاق عند الناشئة والشباب عبر هذه المسرحية، التي “نتوجه بها إلى الأسر والناشئة”، بهدف “زيادة المخزون اللغوي، وتكريس الوعي المائي لدى الأسر، إذ أن الماء واللغة جزئين من حياتنا لا نحيا دونهما، فالماء نبضنا، واللغة هويتنا”. وقال مدير إدارة تطوير الأعمال في فندق “جلوريا دبي”، إدوارد شعيا، “نقدر لجمعية حماية اللغة العربية اهتماماتها الوطنية من منطلق إدراكها للمخاطر التي تتعرض لها اللغة والبيئة، وسعيها الى تكريس الوعي المائي كقيمة فعلية في منظومة الأخلاق التربوية لدى الأسر”، موضحا أن إدارة الفندق على المساهمة في رعاية هذا المشروع لما لمسته من سعي المسرحية إلى تعزيز المخزون اللغوي والوعي المائي، وتوثيق ركائزهما الإيجابية لدى أفراد الأسر. الشرق | دبي