احتل أبطال فيلم التشويق “أربيتراج” مقدمة صفوف نجوم السينما العالمية والعربية الذين تألقوا على السجادة الحمراء، مساء الخميس، في افتتاح الدورة السادسة من مهرجان أبوظبي السينمائي في قصر الإمارات، التي يعرض خلالها 81 فيلماً من 45 دولة. وكان ريتشارد جير بطل الفيلم أبرز النجوم الذين داسوا السجادة الحمراء، حيث التقط له الصحافيون الصور، ووقع للمعجبين الذين استقبلوه وفريق الفيلم بالهتافات والصراخ. ووقف ريتشارد جير إلى جانب الممثل نايت باركر، ومخرج الفيلم نيكولاس جاريكي، والمنتج السعودي محمد التركي. كذلك حضر عرض الفيلم الافتتاحي نجم السينما الهندية مصطفى ماموتي. أما من نجوم العرب، فقد تصدر المصريون كالعادة قافلة النجوم، وحضرت منة شلبي، وباسم سمرا، اللذان كانا برفقة المخرج يسري نصرالله الذي يشارك فيلمه في المسابقة الدولية. كذلك حضرت من مصر الفنانة إلهام شاهين، بينما انضمت شبانة عزمي، والإيرانية نيكي كريمي، عضوتي لجنة التحكيم، إلى النجوم، وكذلك المخرج إسماعيل فروخي. ومن نجوم الدراما والسينما السورية، دعي إلى المهرجان كل من النجمين جمال سليمان وباسل خياط، فضلاً عن المخرج حاتم علي، فيما حضرت من لبنان كارمن لبس. وكما في كل عام، يشكل مهرجان أبو ظبي مناسبة ليطل نجوم الخليج ويمتزجون بغيرهم من الفنانين العرب والدوليين. وقد حضر من هؤلاء حضر إبراهيم الملا، ومحمد المنصور، وعبدالعزيز جاسم، وداوود حسين، وبثينة الريس، وحسين الملا، وزهرة الخارجي، للمشاركة في عرض فيلم الافتتاح. ومن ضمن أعضاء لجان التحكيم، حضر التونسي رضا الباهي، الذي يرأس لجنة تحكيم، تظاهرة أفلام من الإمارات، فضلاً عن التونسي رضا الباهي، والجزائرية صافيناز بوصبية. وكالعادة، تتصدر أفلام المنطقة ودول العالم الثالث اهتمام المهرجان الذي يقدم أعمالاً من البلدان العربية، إلى جانب أفلام من إيران وتركيا وأفغانستان وجورجيا وإندونيسيا، فضلاً عن عدد قليل من الأفلام الأوروبية والأمريكية. وكثير من العروض العالمية تقدم في عرض أول. وتقتصر المسابقة الرسمية للأفلام الروائية في المهرجان التي تضم 16 فيلماً على تقديم ثلاثة أفلام في عرض عالمي أول. وفي المشاركات العربية، ووسط قلة الإنتاج الملحوظة في مصر، يقدم شريط “بعد الموقعة” ليسري نصرالله الذي يتحدث عن دوافع مهاجمي المتظاهرين في ميدان التحرير في اليوم الذي عرف ب”موقعة الجمل”. ولم يتمكن المهرجان من الحصول على فيلم “الشتا اللي فات” لإبراهيم البطوط، الذي عرض في البندقية، لكونه سيفتتح مهرجان القاهرة السينمائي. وبعدما تصدرت المغرب العام الماضي كما ونوعا عروض أفلام أبو ظبي العربية، تبدو الجزائر متصدرة هذا العام حيث يقدم المهرجان في مسابقاته الروائية فيلمين جزائريين في عرض عالمي أول، بينما يحتفي المهرجان بخمسين عاماً على السينما الجزائرية. ويعرض المهرجان ضمن مسابقته فيلمي “حراقة بلوز” لموسى حداد، و”عطور الجزائر” لرشيد بلحاج، كما يعرض فيلم “ما نموتش” للتونسي المخضرم نوري بوزيد الذي تناول الكثير من قضايا المجتمع التونسي وفيه يطرح رؤيته لجانب من الثورة في تونس. وتغيب السينما اللبنانية والسورية عن المسابقة. ويشارك من تركيا فيلم “بين بي” للمخرجة يبشيم أوسطا أوغلو، إلى جانب أعمال من إيطاليا وفرنسا وأستراليا والبرتغال وبريطانيا والدنمارك وروسيا والصين واليابان. وتقدم في هذه التظاهرة ست جوائز مالية هامة شأنها في ذلك شأن مسابقة “آفاق” التي تليها من حيث الأهمية، والتي تقدم خصوصاً سينما الشباب عبر أعمال أولى وثانية لهم. وتضم مسابقة “آفاق” هذا العام 15 فيلما بينها فيلم الفلسطينية آن ماري جاسر “لما شفتك” وهو الفيلم الثاني للمخرجة وعرض أولاً في مهرجان تورنتو، كما تقدم فيلم “الخروج للنهار” للمخرجة المصرية هالة لطفي وهو عرض عالمي أول. ومن المغرب يشارك في تظاهرة “آفاق” فيلم “المغضوب عليهم” للمخرج محسن بصري وفيلم “المواطن” للمخرج سام كعدي الكندي العربي الأصل، ويقدم هذا الفيلم في عرض عالمي أول. وفي عرض عالمي أول أيضاً يقدم فيلم “حجر الصبر” للمخرج الأفغاني عتيق رحيمي. وتعرض في هذه المسابقة أعمالاً من الهند وتركيا وإيران وأفغانستان وماليزيا وجورجيا والهند والولايات المتحدة وفرنسا والسويد. أما في مسابقة الأفلام الوثائقية فتشارك السورية هالة عبدالله بفيلم مؤثر يتناول شخصيات معروفة في الثورة السورية وعنوانه “كما لو أننا نمسك بكوبرا”. ويشارك الفلسطيني – اللبناني مهدي فليفل بفيلم “عالم ليس لنا” وهو الأول له بعد أعمال روائية قصيرة، أما من مصر فيقدم المخرجان وائل عمر، وفيليب ديب، شريط “البحث عن النفط والرمال”. من مصر أيضاً تقدم صفاء فتحي فيلم “احمد انقذ من الماء” بينما يقدم التونسي سامي تليلي فيلم “يلعن بو الفلوسفات” حول أحداث الحوض المنجمي في تونس. وإضافة إلى الأفلام العربية تعرض أفلام من كل من روسيا وكندا والولايات المتحدة وألمانيا وبلجيكا. ويتبارى في الوثائقي 12 فيلما ستحصل على 5 جوائز من جوائز المهرجان. وإضافة إلى المسابقات الدولية في الوثائقي والروائي يضم المهرجان مسابقات الفيلم القصير والفيلم الإماراتي، فضلاً عن عروض السينما العالمية. وتقدم ما مجموعه ثلاثة آلاف فيلم للمشاركة في المهرجان، اختير منها 81 فيلماً في كل العروض والمسابقات تمثل 45 بلداً. وهذا العام يمنح المهرجان جوائز خاصة لكل من كلوديا كاردينالي، وهي جائزة “منجز العمر” ويعرض لها فيلم “جيبو والظل” من إخراج مانويل دي أوليفيرا. كذلك تمنح الجائزة نفسها للمصرية سوسن بدر ويعرض لها “الأبواب المغلقة” من إخراج عاطف حتاتة. جمال سليمان يلوح بيده حين وصوله إلى مقر المهرجان ريتشارد جير يحيي الصحافيين أثناء حضوره حفل افتتاح المهرجان (أ ف ب) أ ف ب | أبوظبي