أجبرت تركيا طائرة ركاب سورية قادمة من موسكو على الهبوط في انقرة للاشتباه بانها تنقل اسلحة، ما يؤدي الى زيادة التوتر بين البلدين الجارين ودفع روسيا الى الاعتراض وطلب توضيحات حول الحادث ونفي وجود اسلحة على الطائرة. وكان وزير الخارجية التركي احمد داود اوغلو صرح ان تركيا صادرت “شحنة مشبوهة” من طائرة تم اعتراضها وهي في طريقها من موسكو الى دمشق الاربعاء. ونقلت وكالة انباء الاناضول عن مسؤولين قولهم انهم اشتبهوا بان الطائرة تنقل اسلحة. ونقلت الاناضول عن داود اوغلو قوله “هناك شحنة غير قانونية على متن الطائرة كان يفترض ان يتم التبليغ عنها”. واضاف “هناك مكونات في الطائرة يمكن وصفها بانها مثيرة للشبهة”، لكنه رفض اضافة اي تفاصيل. لكن مصدرا في اجهزة تصدير الاسلحة الروسية صرح الخميس لانترفاكس ان الطائرة لم تكن تنقل اسلحة، وقال طالبا عدم كشف اسمه “لم يكن هناك لا اسلحة ولا عناصر لصنع اسلحة على متن الطائرة”. وتابع انه “لو اردنا تسليم سوريا معدات عسكرية او اسلحة، لكان ذلك تم وفق الاصول وليس بطريقة غير قانونية ولا سيما بوجود مدنيين على متن الطائرة”. وتشهد العلاقات بين انقرةودمشق توترا متزايدا منذ بدء الحركة الاحتجاجية ضد نظام الرئيس بشار الاسد. وقد تفاقم الوضع مع اطلاق قذائف من الاراضي السورية سقطت في تركيا وادت الى مقتل خمسة اشخاص، وردت تركيا على القصف بالمثل. وارسلت انقرة طائرتين حربيتين لاجبار طائرة الايرباص ايه-320 على الهبوط في انقرة بشبهة نقل اسلحة وذخائر. وذكرت قناة التلفزيون (ان تي في) أنه يعتقد ان الشحنة تضم قطع صواريخ بينما قالت محطة (تي ار تي) الحكومية انها معدات اتصال مرسلة الى دمشق. وسمحت السلطات التركية اخيرا للطائرة التي كانت تقل 35 راكبا بالاقلاع من انقرة عند الساعة 23.30 بتوقيت غرينتش، حسب ما ذكرت وكالة انباء الاناضول. وقالت وكالة الانباء الروسية انترفاكس نقلا عن مصدر في وزارة الخارجية الروسية ان بين الركاب 17 روسيا بينهم اطفال. أ ف ب | أنقرة