أكد وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو أن السلطات التركية صادرت أمس شحنة «غير قانونية» عثرت عليها في طائرة مدنية سورية اعترضتها حين كانت في رحلة من موسكو إلى دمشق. ونقلت وكالة أنباء الأناضول عن الوزير قوله «هناك شحنة غير قانونية على متن الطائرة كان يفترض أن يبلغ عنها». وأضاف: «هناك مكونات في الطائرة يمكن وصفها بأنها مثيرة للشك» دون تقديم تفاصيل ، فيما أفادت الوكالة أن السلطات التركية أفرجت عن الطائرة بعد مصادرة حمولتها. وبحسب قناة (إن تي في) فقد يتعلق الأمر بأجزاء صواريخ. وتابع الوزير : إنه مع ذلك فإن الطائرة التي تقل 35 راكبا يمكن أن يؤذن لها بمواصلة رحلتها.. والطائرة السورية وهي من نوع (ايرباص 320) كان تم اعتراضها من أربع طائرات من سلاح الجو التركي تولت مواكبتها وإجبارها على الهبوط في مطار أنقرة لإجراء تفتيش أمني. إلى ذلك بدا الوسيط الدولي حول الأزمة السورية الأخضر الإبراهيمي جولته الثانية على المنطقة، كما أعلنت الأممالمتحدة. وقال المتحدث باسم الإبراهيمي أحمد فوزي في بيان إن مبعوث الأممالمتحدة والجامعة العربية إلى سورية سيجري في المنطقة «لقاءات موسعة تتناول الأزمة في سورية». وكان الإبراهيمي أجرى أول زيارة له إلى الشرق الأوسط منتصف سبتمبر (أيلول) وتخللتها خصوصا زيارة إلى دمشق التقى خلالها لقاء مع الرئيس بشار الأسد. هذا و ينوي المجلس الوطني السوري، الانتقال قريبا إلى سورية للاستقرار في منطقة تقع تحت سيطرة المعارضة، بحسب ما أعلن جمال الورد المكلف بالعلاقات مع الجيش السوري الحر «قريبا جدا سننتقل إلى سورية في عمق الأراضي السورية». وافاد مصدر في المجلس الوطني السوري ان المباحثات حول الانتقال الى سورية «جارية منذ شهر». من جهة ثانية، أعلن رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي أن حلف شمال الأطلسي «الناتو» لا يجب أن يتدخل في الأزمة السورية تحت مبرر حماية تركيا لأنه لا شيء يهددها. وقال المالكي الذي يزور موسكو حاليا، في حديث لوكالة «انترفاكس» الروسية إن الحديث عن أن الطائرات السورية القت قنابل على الاراضي التركية مبالغ فيه كثيرا، حتى وان حدث شيء من هذا القبيل. ووصف التصرف التركي حيال سورية ب«الوقاحة»، مشيرا إلى أن أنقرة تأخذ على عاتقها مسؤولية حل المشاكل في سورية بدل الشعب السوري وتريد فرض حلها.