جدة – نعيم تميم الحكيم وزير الداخلية وجّه الجهات الأمنية وقيادات الحج بالتعاون مع الأمانة لمحاربة الظواهر السلبية الصحية هذا العام. الاستعانة بمقاولي طوارئ للنظافة ورفع الأنقاض وتصريف السيول في حال إخلال المقاول الرئيسي بعقده. إنشاء نفقٍ للخدمات تحت مشعر منى سيساهم في رفع كفاءة الخدمات المقدمة. تأخر مشروع النقل الأنبوبي للنفايات في مشعر منى بسبب الميزانية رغم القناعة بالمشروع. كشف أمين العاصمة المقدسة الدكتور أسامة بن فضل البار ل»الشرق» أن المدينةالجديدة التي سيتم إنشاؤها في مشعر منى، وتدرس من قبل الهيئة العليا لتطوير مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة، سترفع الطاقة الاستيعابية للمشعر إلى ما يقارب ستة ملايين حاج، مبينا أن المدينةالجديدة ستراعي وجود بنية تحتيه لكل المشروعات الخدمية كالنظافة، حيث سيم إنشاء نفق تحت الأرض خاص بالخدمات مما يسهل على سيارات ومُعدات النظافة تقديم الخدمة دون وجود عوائق في طريقها كالتكدس والزحام والافتراش. وأبان أن وزير الداخلية وجّه الجهات الأمنية مع قيادات الحج والأمانة للقضاء على الظواهر السلبية في الحج كالطبخ، وبيع الأغذية، والحلاقة العشوائية، مشيرا إلى وجود تنسيق لمكافحة هذه الظواهر بشكل كامل هذا العام. وأفصح البار، عن إلزام المقاول المسؤول عن نظافة مكة والمشاعر بالاستعانة بالعمالة المحلية المقيمة في المدن القريبة من مكةالمكرمة للعمل في نظافة المشاعر لضمان عدم تركهم العمل، والذهاب إلى الحج، كما حصل في السنوات الماضية، مشيرا إلى أنه سيجلب بعض العمالة التي يعملون في نفس الشركة ولكن في قطاع الزراعة للعمل كعمال نظافة، ليصل عددهم إلى 9500 عامل. وأعلن البار، عن وجود خططٍ للطوارئ في حال إخلال المقاول بعقد النظافة المتفق عليه، من خلال وجود مقاولين للطوارئ في مجال النظافة، وتصريف السيول، ورفع الأنقاض، إضافة إلى تأمين معدات احتياطية، وأشار البار، إلى أن سبب تكدس النفايات في مشعر منى هو عدم نقلها من أمام المخيمات بسبب تفضيل أصحابها دفع الغرامة على نقلها، مبينا أن قيمة الغرامة أقل من تكلفة نقل النفايات، مؤكدا أن الأمانة لا تستطيع رفع قيمتها. وأرجع أمين العاصمة عدم تنفيذ مشروع النقل الأنبوبي للنفايات هذا العام إلى عدم وجود ميزانية رغم قناعة الجهات ذات العلاقة بجدوى المشروع، الذي سيساهم في نظافة المشاعر وذلك بنقل النفايات إلى خارج منى عبر أنابيب تحت الأرض. وكشف البار، عن الانتهاء من تجهيز أربعة أنفاق في الجبال لنقل الحجاج إلى جسر الجمرات مباشرة من المنطقة الجنوبية والشمالية دون المرور بالمنطقة المركزية في منى. * بداية ما هي استعداداتكم لموسم حج هذا العام؟ - في الحقيقة الاستعداد كبير، ويندرج ضمن استعدادات وجهود كل الجهات ذات العلاقة بخدمة ضيوف الرحمن، وأمانة العاصمة جزء منها، حيث تحظى هذه الجهود باهتمام ورعاية قادة هذه البلاد للخروج من شعيرة الحج بنجاح كبير، وهذه الاستعدادات على نوعين، الأول: يشمل عقود الصيانة والتشغيل، التي تتطلب استعدادا مع نهاية موسم الحج، وهي تطرح بعد نهاية موسم الحج مباشرة، وهذه العقود بعضها طويل الأمد، لثلاث سنوات أو خمس سنوات، وبعضها أقل من ذلك، وتتضمن صيانة شبكات الطرق والمواقف العامة على مداخل العاصمة المقدسة، بالإضافة إلى مواقف حجز السيارات، وشبكات الإنارة، وجاهزية الأنفاق بقسميها المخصصة للمركبات والمخصصة للمشاة، في مكة والمشاعر، إضافة إلى صيانة وتشغيل دورات المياه العامة في مكةالمكرمة وعلى طرق المشاعر المقدسة. كما أن هناك استعدادات أخرى فيما يتعلق بدور الأمانة في إسكان الحجاج، فهي تشرف على لجنة إسكان الحجاج التي تصدر التصاريح الخاصة بسكن الحجاج، البالغ عددهم ثلاثة ملايين حاج، منهم مليون و800 ألف حاج من الخارج، إضافة إلى حجاج دول الخليج، وحجاج الداخل، ولا بد أن تكون تصاريح الإسكان في هذه الحدود. جهود الأمانة * وما هو النوع الثاني من جهود الأمانة في موسم الحج؟ - النوع الثاني يتعلق بخطط الموسم العامة في الإدارة العامة للنظافة، وصحة البيئة، وهذه الإدارة لديها خطط موسمية تتضمن زيادة أعداد العمالة والمعدات وذلك لمواجهة الضغوط المتزايدة في موسم الحج، من حيث النظافة والبيئة والاهتمام بالمسالخ ورفع قدرتها التشغيلية. ولذلك نقوم بعمل ثلاث ورديات لتشغيل البلديات الفرعية التي تعاني من ضغط كبير، خصوصا حول المنطقة المركزية مثل «الغزة، أجياد، المسفلة» وسينضم إليها بلديات الشوقية والخالدية والعتيبية، بالإضافة إلى العزيزية التي أصبحت أشبه ببلدية مركزية، وفي كل هذه المناطق يحتاج الأمر إلى زيادة العمالة لمواكبة التزايد السكاني بتوافد الحجاج، ما عدا بعض البلديات البعيدة التي لا تدخل في نطاق الحج مثل بلدية بحرة. ونركز على مسألة الإصحاح البيئي، وهناك فرق على مدار الساعة لمتابعة أوضاع الصحة العامة في المطاعم ومحلات المواد الغذائية والشركات التي تتطلب تراخيص لإعداد الإعاشة للحجاج، وفي حال وجود أي قصور أو مخالفات فإنه يتم إنزال غرامات ومخالفات مالية رادعة، كما يتم التأكد من تصاريح العمالة في هذه المطاعم والمحلات، إضافة إلى الشهادات الصحية الخاصة بالمطابخ والمطاعم، مما يعني استنفارا كاملا لمتابعتها على مدار الساعة، حرصا على سلامة وصحة حجاج بيت الله الحرام. * ماذا عن تجهيزات المسالخ في مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة؟ - تعمل إدارة المسالخ في أمانة العاصمة بشكل متواصل، لأن مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة تشهد في موسم الحج ذبح مليوني ذبيحة، ما بين هدي وأضاحٍ، وأغلبها من فئة الهدي، والذبح يكون على قسمين، مليونٌ يذبح في مجازر مشروع المملكة للإفادة من لحوم الهدي والأضاحي، الذي يشرف عليه البنك الإسلامي للتنمية، ومهمة الأمانة محصورة في مسؤوليتها عن نظافة مجازر المشروع وعددها ثماني مجازر، وقد تمت ترسية عقودها على مقاولين موسميين، أما بقية الذبائح، والمقدرة بمليون ذبيحة، فإنها تذبح في مجازر الأمانة وهي الكعكية والخضراء إضافة إلى بعض المطابخ التي يرخص لها الذبح مدة ثلاثة أيام. كما أن الأمانة تقوم بضبط دخول الماشية إلى المشاعر، والتأكد من سلامتها بالتنسيق مع بعض الجهات مثل وزارة الزراعة. مشروعات جديدة * ما هو جديد الأمانة في الموسم الحالي على مستوى المشروعات والخدمات؟ - بالتاكيد هناك عديدٌ من المشروعات التي استحدثت، وهناك عديدٌ من الخدمات التي تم إدخالها ومنها عدد من الساحات التي أضيفت إلى المنطقة المركزية، وتمت تهيئتها لتكون ساحات للصلاة خلال الفترة الماضية، وستكون رئةً للقاصدين للمسجد الحرام، وبالذات في منطقة أجياد التي تعاني من الاكتظاظ بسبب كثرة حركة السيارات وحركة المشاة، وهناك تنسيق مع الجهات ذات العلاقة لاستخدام بعض الساحات لتكون مواقف للنقل العام، ونأمل أن تؤدي إلى تخفيف العبء على الحجاج والقاصدين، وفي المشاعر هناك عديدٌ من المشروعات التي نفذت عن طريق الإدارة المركزية للمشروعات التطويرية في الوزارة، وأعتقد أنه سيكون لها أثر إيجابي في تخفيف الازدحام الذي نعاني منه في منطقة مشعر منى بالذات، ومن ناحية الخدمات هناك، إن شاء الله، تنظيمات جديدة لضمان سلامة الإصحاح البيئي في المشاعر المقدسة، ورفع مستوى النظافة، والتنسيق يجري على قدم وساق مع الجهات ذات العلاقة لدعم جهود الأمانة في هذا المجال، وسيكون هناك اجتماع وجّه به وزير الداخلية مع قيادات الأمن العام وقائد قوات أمن الحج لدعم الأمانة في رفع مستوى الإصحاح البيئي. * كل عام تستحدث مشروعات جديدة من أجل تخفيف الضغط على المشاعر، خصوصا وقت الذروة، وحول الجمرات تحديدا.. ما هي الحلول المستحدثة؟ - نعم، تم تنفيذ عدد من المشروعات التي ستساهم في تخفيف الضغط على المنطقة المركزية في مشعر منى، وقد انتهت وزارة الشؤون البلدية والقروية من ربط العزيزية بجسر الجمرات مباشرة عبر أنفاق من الناحية الجنوبية تمر عبر الجبال، ستسهل كثيرا من الذهاب والعودة من حي العزيزية إلى جسر الجمرات دون النزول إلى منى، كما تم استحداث جسور وأنفاق أيضا فيما يسمى منطقة الشعيب الغربي لكونها تعاني من كثافة في أعداد الحجاج، خصوصا من دول جنوب شرق آسيا وحجاج الداخل لربطها مباشرة بجسر الجمرات عبر الدور الثالث، بحيث يؤخذ الحجاج عبر نفق في الجبال ثم جسر علوي يرتبط بجسر الجمرات، وهذا سيخفف الازدحام، ويرفع من كفاءة النظافة في المشعر حتى لا ينزل الحجاج إلى المنطقة المركزية في منى، علما أن عدد الأنفاق هي أربعة، نفقان في الجهة الجنوبية، ونفقان في الجهة الشمالية، وميزة هذا المشروع هو أنه يأخذ الحجاج من مناطقهم دون أن يتأثر الدور الأرضي والأول الذي يعاني من ضغط كبير. النقل الأنبوبي * ماذا عن مشروع النقل الأنبوبي للنفايات متى سيتم البدء فيه؟ - لم يطرأ أي جديد على مشروع النقل الأنبوبي الذي ينقل النفايات إلى خارج مشعر منى عبر أنابيب تحت الأرض، وما زال هناك نقاش مع الجهات ذات العلاقة ونأمل، إن شاء الله، أن يتم دعم ميزانية المشروع لكي نتمكن من إنجازه، لأنه سوف يزيد الطاقة التشغيلية لرفع النفايات من المشعر، الذي تطول فيه إقامة الحجاج لخمسة أيام، لذلك لا بد من وجود آليات لرفع الطاقة التخزينية للنفايات سواء عبر النقل الأنبوبي أو زيادة أعداد المخازن الأرضية، والجهات ذات العلاقة مقتنعة بالمشروع، ولدينا دعم كبير، ونأمل أن تعتمد الميزانية، التي تختلف حسب طاقة المشروع، فإذا كان صغيرا أو جزئيا كمرحلة تجريبية، فإنه يصل إلى مائة مليون ريال، وإذا كان يشمل منى بأكملها فإنه يحتاج ميزانية كبيرة حسب طاقته الاستيعابية للنفايات. * تبرز مشكلات دائمة وبشكل متكرر من مقاولي النظافة الموسميين.. ما هو جديد هذا الأمر، وكيف سيتم التعامل مع هذا تقصيرهم؟ - بالتأكيد استفدنا من أخطاء المواسم السابقة، والأمر يتحسن سنويا، وهناك عقود متجددة مع مقاول النظافة الذي يستمر معنا خمس سنوات، وهذه هي السنة الثالثة له، وعقده يندرج ضمن عقد نظافة مكةالمكرمة والمشاعر، ونحن نرى تحسنا ملحوظا في النظافة عاما بعد عام، وهناك خطط احتياطية لمواجهة أي طارئ. مقاولون للطوارئ * وماذا عن المقاولين الذين يأتون بعمال، ثم تتفاجأون بأن عمالهم يتركون العمل ويقومون بتأدية الفريضة؟ - هذه القضية لا تخص الأمانة بل هي من اختصاص بعض الجهات الرقابية، وهناك تنسيق وتركيز هذا العام على استقطاب العمالة المحلية المقيمة، حيث تم الاتفاق مع المقاول، وإلزامه بإحضار عمالة محلية من مدينة مكةالمكرمة وبعض المدن القريبة، إضافة إلى عمالٍ من المشروعات الأخرى لنفس شركة المقاولات التي لديها عقد النظافة، خصوصا أن للشركة عمالا في قطاع آخر غير النظافة، وهو قطاع الزراعة، حيث سيستعين المقاول ببعض عمال النظافة من المشروعات التابعة لهذا القطاع الموجودة في جدةوالمدينةالمنورة، علما أن عدد العمالة 9500 عامل، منهم 6500 للمشاعر المقدسة، و3000 لزيادة أعداد العمالة في مكةالمكرمة، ويبدأ عملهم من ال16 من ذي القعدة إلى ال16 من محرم، بينما ينحصر عمل عمال النظافة في المشاعر من ال28 من ذي القعدة إلى ال28 من ذي الحجة. * وهل هناك خطط بديلة أو احتياطية في حال إخلال المقاول بالشروط المتفق عليها لنظافة المشاعر؟ - نعم، بالتأكيد هناك خطط خاصة للطوارئ سواء في النظافة أو غيرها، والأمانة مستعدة من خلال خطط للطوارئ في مجال تصريف السيول، ورفع الأنقاض، إضافة إلى النظافة، كما يوجد مقاولون مختصون بالطوارئ سيتم الاستعانة بهم في حالة وجود أي إخلال بالعقد المتفق عليه في هذه الأمور، وفي نفس السياق تم تجهيز معدات للطوارئ، خاصة في مناطق معينة للتجمعات، وهي جاهزة للتدخل في أي لحظة. الإصحاح البيئي * وماذا بشأن توعية الحجيج بأمر النظافة والإصحاح البيئي هل تساهم الأمانة فيها؟ - يجب أن تتم توعية الحجيج في بلدانهم، وهو أمر تحدثنا عنه كثيرا من قبل، ولا زلنا نكرر ذلك، والمشكلة سببها اختلاف اللغات والعادات والأعمار، وسبق لمعهد خادم الحرمين لأبحاث الحج أن قام بكثيرٍ من الأنشطة، وخَلُص إلى ضرورة توعية الحجاج قبل قدومهم، فمهما فعلنا في هذا الشأن فإننا لن ننجح دون مساعدة بلدان هؤلاء الحجيج لنا، وماليزيا مثال ناجح ونموذجي من حيث التوعية والحملات، وحاليا هناك جهود لإمارة منطقة مكة لمنع الحجاج غير النظاميين من القيام بالحج، وهو ما سينعكس إيجابا على نجاح الحج، وتقليل السلبيات قدر الإمكان. * هل تسبب الحج في إيقاف مشروعات قيد التنفيذ في مكة؟ - نعم فقد توقفت مشروعات الإزالة والهدم في الطريق الدائري الأول، والثاني، وكذلك الثالث والرابع، منذ حلول منتصف ذي القعدة، وما يجري من بعض هذه الأعمال هي أمور استثنائية من الإمارة، وستنتهي خلال هذا الأسبوع على أبعد تقدير. مشروع منى الجديد * وماذا عن مشروع بناء المدينةالجديدة في منى وما هو دور الأمانة فيه؟ - بالتأكيد الأمانة شاركت في هذا المشروع، وهو ما زال في طور تقديم الأفكار، ولم يتحول إلى خطط تنفيذية، ونأمل من هيئة تطوير مكةالمكرمة تحويله إلى دراسات تنفيذية، فالرؤية لهذا المشروع شمولية ولا تقتصر على النظافة فقط بل تشمل الإسكان والنقل والنظافة والإصحاح البيئي. * ما هي أبرز أفكار المشروع؟ - المشروع يركز على الإسكان بالمقام الأول، وميزته أنه لم يعتمد على فكرة واحدة بل استثمر كل الأفكار والمقترحات والملاحظات المقدمة سواء من معهد خادم الحرمين لأبحاث الحج أو باقي الجهات البحثية والعاملة في الحج وحتى بعض أفكار الباحثين المسلمين من خارج المملكة، ومن المتوقع أن تصل الطاقة الاستعابية لمنى في حال الانتهاء من المشروع إلى 5.7 مليون حاج، علما أن المشروع سيقيم بنية تحتية لكل المشروعات الخدمية كالنظافة، حيث سيم إنشاء نفق تحت الأرض خاص بالخدمات مما يسهل على سيارات ومعدات النظافة تقديم الخدمة دون وجود عوائق في طريقها كالتكدس والزحام والافتراش. مخالفات الإسكان * هل رصدتم مخالفات عديدة على عمائر سكن الحجاج؟ - لجنة إسكان الحجاج تتابع هذا الأمر وغالبا ما تنحصر المخالفات في زيادة عدد الأدوار أو عدم وجود مخرج للطوارئ، وبالتالي تُحرم من الحصول على تراخيص وهناك فرق ميدانية تتابع ذلك بالتعاون مع مندوبين من وزارة الحج والشرطة والدفاع المدني، للتأكد من توفر اشتراطات الأمن والسلامة في عمائر الحج، علما أن الجولات تستمر حتى بعد سكن الحجاج، للتأكد من أن إشغال العمارة ليس فوق طاقتها الاستيعابية، وتسجيل المخالفات على صاحب العمائر أو البعثات في حال وجود هذه المخالفات. * بصراحة هل هناك رقابة على اللجان الرقابية للأمانة؟ - أي إدارة لها هيكل رقابي على عدة مستويات، ومفهوم الرقابة في الحج يختلف لأن الأهم هو تأدية الخدمة، ثم التحقيق ومعرفة الجهة المقصرة ومعاقبتها، خصوصا أن موسم الحج لا يسمح للمساءلة والعقوبة في نفس الفترة بل يتم إصلاح الخلل أولا ثم فتح التحقيق، وإيقاع العقوبة بالمتسبب، علما أن هناك هيكلا رقابيا عاما من قبل وزارة الحج وإمارة منطقة مكةالمكرمة على كل الخدمات المقدمة. ظواهر سلبية * مشعر منى مليء بالظواهر السلبية كالطبخ وبيع الأغذية في الطرقات هل من حلول عاجلة هذا العام؟ - وجّه صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبدالعزيز، كل الجهات الأمنية وقيادات الحج بالتعاون لمنع الظواهر السلبية وصولا لمنعها بشكل كامل، ومنها الطبخ في المشاعر، وبيع الأغذية والحلاقة العشوائية، وسيكون هناك تنسيق للقضاء عليها هذا العام عبر تعاون هذه الجهات، ووجود الظواهر في الحج دليل على عدم التنظيم، لذلك سعينا هذا العام إلى زيادة أعداد المطاعم، ومحلات المواد الغذائية والحلاقين والصيدليات والصرافات ومحلات مستلزمات الحجاج، بل قمنا بمراعاة اختلاف ثقافات الحجاج، بإيجاد مطاعم ذات نكهة آسيوية وإفريقية وهندية وإندونيسية وعربية لتلبي كل متطلبات الحجاج. تكدس النفايات * لكن مشعر منى ضيق ولا يسمح بتقديم كل الخدمات؟ - المشلكة ليست في ضيق المشعر وإنما في التنازع على المشعر من قبل عدة جهات تريد تقديم الخدمة للحجاج، في ظل أخذ مخيمات سكن الحجاج المساحة الأكبر من المشعر. * ألا يؤرقكم تكدس النفايات في بعض المواقع؟ - بالتأكيد، ونحن نسعى إلى حل هذه الأزمة بالتعاون مع كل جهات الاختصاص والمشكلة تكمن في ضعف الغرامات، وأحيانا يفضل مكتبٌ أو مؤسسةٌ ما دفع الغرامة لأنها أقل من تكلفة إزالة هذه النفايات أو لصعوبة إزالتها. * ولماذا لا ترفع قيمة هذه الغرامات؟ - لا نملك صلاحية رفع قيمتها. * هل تعِدون بحجٍ ناجح وبنظافة عالية المستوى؟ - إن شاء الله، ونأمل ذلك، وأحب أن أشكر صحيفتكم على هذا الحوار، وأرجو أن يكون موسمنا ناجحا بإذن الله. د. أسامة البار