بحسب “السيد حافز” وصل عدد العاطلين في آخر إحصائية 1.3 مليون عاطل، في وقت يحتضن بلدنا عشرة أضعاف هذا الرقم من العمالة التي وجدت سبيلها إلى الحياة الكريمة، ونسبة لا بأس بها تحوّلت إلى كيانات ثرية منتجة لفرص العمل لأبناء جلدتها، وهي التي أتت إلينا بحثاً عما يسدّ الرمق! أستغرب إصرار الشباب العاطلين على التشبث بخيار الوظيفة محدودة الدخل، وعزوفهم عن الدخول إلى سوق العمل الحر ولو من باب التجربة، التي أراهن على أنها ستقنعهم أن “الوظيفة” ليست سوى غشاء أضاع من أيديهم مفاتيح الثراء! عزيزي الشاب العاطل: أنت في هذا البلد أمامك خيارات أربعة لا خامس لها، إما أن تبقى “مجرد مواطن خامل” يختزل كل حياته في وظيفة لن تأتي، إلى أن يفوتك قطار العمر، وقطار الأحلام، وقطار الزواج، وكل القطارات، حتى قطار الرياض – الدمام رغم بطئه! أو تنجح في الحصول على وظيفة وتصبح مسؤولاً تفني عمرك في الجد والاجتهاد وخدمة الوطن والمواطن بإخلاص وفي النهاية لن تسلم من دعاء الناس وسخريتهم ونكاتهم اللاذعة! أو تتوكل على الله حق توكله، وتخوض بحرا معطاء في بطنه تسعة أعشار الرزق! في البداية ستغدو خماصاً، ومع التوكل على الله حق توكله ستروح يوماً بطاناً! لكن عليك بتقوى الله فينا، لأن التاجر عندنا موكولٌ إلى ضميره!