الحمدلله الذي خلقنا في احسن صورة .. والحمدلله الذي خلق لنا عقول نفكر ونتعقل بها وميزنا بها عن الحيونات.. والحمدلله الذي جعل لنا قدمين ويدين ولسان وشفتين وعينين وأذنين والحمدلله أننا ننتمي لبلاد الحرمين .. وننتمي لحكم عادل يحكم بسنة الله ورسولة .. ولو اظل اعدد النعم التي منّها الله علينا لضللت اكتب من هنا لعشر سنين ..ولكن نحن لاندرك النعم إلا إذا فقدناها..ووالله على ما أقول شهيد! وأنا اقرأ في صحيفة كالعادة اجد فيها خبر وهو شاب يعلن عن وظيفة شاغرة راتبها 25 ألفاً أمام إشارة ! وليس هنا موضع أستغراب فربما صاحب شركة أراد تسويق وظيفته بهذه الطريقة وهذه حرية نحترمها مادامت لاتخدش ماء الوجه.. ولكن الذي شد انتباهي هي الردود من القراء.. يقول أحدهم :لماذا أصبحت الوظائف امسح واربح...بس اخاف امسح يطلعلي حافز ,,,والا ساهر.ثم النتيجه مخالفة بدل راتب الشاهد هنا هو الأستهزاء ..ان الشباب للأسف مازالوا يتذمر يريدون اموال باهضة في الجيوب ,وسيارات فاخرة ,وهم رقود في مراقدهم! وعلى هذا كانوا يتمنون مبلغ من المال .. فرُزقوا بحافز فتذمروا.. وقبل خمسة شهور كانت جيوبهم فارغة فقط على المصروف والآن أصبحت ممتلئة فيستهزؤون!عجباً عجاب قانطين في كل الأحوال ومن المفروض أن تحمدوا الله الذي من عليكم بحافز ف2000.. ليست قليلة أمام من يسهر في الليل وينام النهار .. أما عن ساهر فالحمدلله أنه طُبق لأنه بعد الله خفف حوادث الطرق بطريقة مذهلة ..فإذا كنت على روحك مستهتر فهناك أرواح لاتستحق أستهتارك .. فإذا كانت هناك اموال تستنزفها من ساهر خفف من سرعتك وعليك بأدب الطريق لأن الطريق لن يطير..!ومشوارك لاحق له ! الصورة النهائية لموضوعي هذا أن الشباب لديه طاقات وللأسف أنهم لايستغلونها ولا يحسنون التفكير بها فمنهم من يتقن الخط والرسم الجميل ومنهم من يمتلك موهبة الألعاب الرياضية ( كرة قدم.. كرة سلة.. كرة طائرة) ومنهنّ من تمتلك حس فني في الترتيبات والأعدادات والطبخ والخياطة وفي البيع والشراء.. ولكن للأسف ان الكسل اصبح مخيم في عقول الشباب أفلا نتدارك النعم التي نمتلكها الآن في شبابنا حتى لا تمر سنوات ونحن لم نقدم شيء .. سوى النوم والسهر والأستهزاء ونأسف حينهاولو بعد حين أفلا تعقلون.. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لو أنكم كنتم توكلون على الله حق توكله لرزقتم كما يرزق الطير تغدو خماصا وتروح بطانا (رواه الترمذي) أي تذهب خاوية البطون وتعود ملئ. يقول الشافعي : توكلت في رزقي على الله خالقي وأيقنت أن الله لا شك رازقي وما يك من رزقٍ فليس يفوتني ولو كان في قاع البحار العوامق سيأتي به الله العظيم بفضله ولو لم يكن مني اللسان بناطق ففي أي شيءٍ تذهب حسرةً وقد قسم الرحمن رزق الخلائق ****** كاتبة صحيفة نجران نيوز الالكترونية