قدم 17 معلماً وأربعة إداريين من بينهم الوكيل، استقالاتهم من العمل في إحدى المدارس الثانوية النموذجية الأهلية في محافظة البكيرية، بسبب تأخير الرواتب، والمماطلة في توقيع العقود، وما وصفوه بسوء تعامل الملاك مع المعلمين، والتأخير في تسجيلهم بصندوق الموارد البشرية، والغموض في مسألة بقاء المعلم من عدمه، إضافة إلى استخدام ما وصفوه بأسلوب التهديد بوجود البديل. وقال المعلم المستقيل عبدالرحمن الحربي ل «الشرق»، الاستقالات أدت إلى توقف ما يقارب 150 طالباً عن الدراسة أكثر من ثلاثة أيام، مبينا أن إدارة المدرسة استعانت بمعلمين من أحد المدارس الأهلية في المحافظة لتغطية العجز واستئناف الدراسة. وأضاف أن ملاك المدرسة وضعوهم في فترة تجريبية مع معلمين السنة الماضية، وقدموا استقالاتهم بسبب تأخير الرواتب وإبرام العقود، إضافة إلى عدم تسجيلهم في صندوق الموارد البشرية. وذكر أن ملاك المدرسة قرروا تأخير صرف رواتب المعلمين بقصد إشعارهم بالملل وترك التدريس لجلب مدرسين أجانب براتب أقل، مبينا أن عدد حصص اللغة الإنجليزية للمعلم الواحد في الأسبوع تبلغ أربعاً وعشرين حصة، والمواد العلمية اثنتان وعشرون حصة لثلاثة معلمين براتب لا يتجاوز ثلاثة آلاف ريال، وخصم اليوم بيومين في حال غياب المعلم. وبين الحربي أن أحد المسؤولين في المدرسة ذكر أنه لا يسمح بالغياب سواء بعذر أو بدونه. وأوضح أن المدرسة لا توجد بها مرافق أساسية من مصلى وملعب ومكبرات صوت ومعمل جاهز ومصادر تعلم، وكذلك محضر مختبر، وتخصص بدنية، أو مكتبة، أو وسائل السلامة من طفايات الحريق، على الرغم من مضي عامين على افتتاحها. وأضاف الحربي أن مركز الدعوة والإرشاد في البكيرية رغب في استئجار المبنى قبل ثلاث سنوات، وأفاد أحد المهندسين بعد استشارته أن المبنى آيل للسقوط. من جهته، أكد الناطق الإعلامي في إدارة التربية والتعليم في محافظة البكيرية محمد المسلم ل «الشرق»، أن تعليم البكيرية لم يصله خطاب رسمي أو أي مخاطبة رسمية بخصوص استقالات المعلمين والإداريين. المدرسة التي شهدت استقالات المعلمين والإداريين طلاب المدرسة في فنائها الخارجي (الشرق)