أجرى مستشارون وقانونيون فلسطينيون بتكليف من السلطة الفلسطينية اتصالات مع محامين إسرائيليين وأمريكيين وأوروبيين لمناقشة آليات رفع دعوى قضائية ضد وزير الخارجية الإسرائيلي افيجدور ليبرمان بشأن تصريحاته المتكررة ضد الرئيس عباس لما تشكله من خطورة على حياته. وقال نمر حماد المستشار السياسي للرئيس الفلسطيني محمود عباس إن اللجنة القانونية التي يجري تشكيلها ستقرر الجهة القضائية والتوقيت المناسب لتقديم الدعوى، رافضا أن يحدد إذا كانت القضية سترفع في محاكم إسرائيلية أو أوروبية أو دولية، مضيفا أن “الحديث في هذا الموضوع سابق لأوانه وسيترك الأمر للجنة المكونة من محامين”، مؤكداً أن الخطوات دخلت حيز التنفيذ. ورفض حماد أي ضغوطات من واشنطن لوقف هذه الخطوة، مضيفا “إذا صرح شخص فلسطيني عادي وليس وزيرا خمس أو ست مرات أنه يجب قتل نتانياهو أو ليبرمان ماذا سيكون رد فعل الإدارة الأمريكية، لذلك إذا تدخلت أمريكا سيطلب منها تحديد موقفها فيما إذا كانت تدعم تحريض ليبرمان ضد الرئيس عباس أو تدينه”. وأشار إلى أن السلطة تنظر إلى تهديدات ليبرمان بمنتهى الخطورة وحديثه التحريضي معبرا عن قطاع متطرف موجود داخل المجتمع الإسرائيلي، قائلاً “حسب تجارب الإسرائيليين يقال كثرة الشحن تخلق العنف وفي ظل وجود ليبرمان يعني منح الضوء الأخضر لأي متطرف إسرائيلي بممارسة العنف ضد الفلسطينيين”، مذكراً بارتفاع نسبة التطرف والعنصرية بإسرائيل ومهاجمة الفلسطينيين خاصة بالقدس المحتلة. ووصف حماد ليبرمان برئيس مافيا يدعو لقتل الرئيس عباس ويقول “أنا لم أقتل” ولكنه يقف وراء التخطيط والتحريض والتصريح بعملية القتل، مستشهدا بحديث زوجة رابين في تعقيبها على مقتل زوجها بالقول “هناك من قتل ولكن هناك عقل دبر للقتل”، وليبرمان يمثل العقل المدبر الداعي للمساس جسديا بالرئيس عباس، رابطاً ذلك بتهديدات تلقاها الرئيس الراحل ياسر عرفات في حينها. وأضاف حماد، أنه لا يمكن لأي مجتمع سوي أن يصمت على مثل هذه التصريحات الخطيرة لوزير خارجية، ولا يجوز أن يصمت المجتمع الدولي على هذا التحريض.