كشف مدير إدارة الدفاع المدني في العاصمة المقدسة العقيد خلف المطرفي، عن إجراء أكثر من 500 تجربة خلال العام 1433ه، للتأكد من شبكات الإطفاء الجافة في جميع الأبراج والمباني العالية ومساكن الحجاج، في إطار جهود الدفاع المدني لمتابعة متطلبات السلامة الوقائية للحجاج قبل بدء موسم الحج هذا العام. وقال إن التجارب شملت أيضاً مخارج النجاة، وأنظمة الإنذار المبكر عن الحريق، وأنظمة الإطفاء الآلي، نظراً لأهميتها في الوقاية من مخاطر الحرائق في هذه المنشآت الضخمة، مشيراً إلى أن الإجراءات تتضمن أيضاً إلزام إدارات المنشآت الفندقية في العاصمة المقدسة بتوفير عدد من مسؤولي السلامة في كل منشأة، بما يتناسب مع حجمها والمستفيدين من خدماتها، والتأكد من مستوى تأهيلهم وخبرتهم إلى جانب أعمال المسح الوقائي لهذه المنشأة من قبل فرق السلامة. وأضاف أن خطة تدابير الدفاع المدني لمواجهة الطوارئ خلال موسم الحج لهذا العام، تضمنت تطوير خطة انتشار وتوزيع سيارات السلالم والسنوركل، التي تزيد ارتفاعاتها عن خمسين متراً للتدخل الإيجابي الفاعل في حالات الطوارئ في هذه الأبراج والمباني الشاهقة إلى جانب دعم الطائرات العمودية المجهزة بكل ما يلزم لدعم جهود الوحدات الميدانية في أعمال الإطفاء والإنقاذ. وأشار العقيد المطرفي، إلى أن خطة تدابير الدفاع المدني في الحج، التي تشارك في تنفيذها إدارة الدفاع المدني بالعاصمة المقدسة بما يزيد عن 2500 من منسوبيها من الضباط والأفراد، تتمحور حول الاستعداد المبكر، وتعزيز الإجراءات الوقائية ضد كافة المخاطر المحتملة، وهو ما استوجب تفعيل اللجان الثابتة والمؤقتة في مجال السلامة وعددها 22 لجنة، ومضاعفة عدد فرق المسح الوقائي، التي تتكون من تسعين فرقة، للتأكد من توفر كافة متطلبات الوقاية في مباني إسكان الحجاج والفنادق والأنفاق والمراكز التجارية وغيرها من المنشآت، وذلك وفق جولات ميدانية مجدولة إلكترونياً لضمان عدم إغفال أي منشأة.