لاقت أوبرا فيينا العريقة، ومدير فرقة الباليه فيها، الراقص الفرنسي النجم السابق مانويل لوغري، نجاحاً باهراً مساء الأحد مع باليه “كسارة البندق” من تصميم رودولف نورييف. ووقف جمهور العاصمة النمسوية المتطلب عادة مصفقاً للفرقة برمتها من الراقصين الجماعيين، إلى الراقصين المنفردين، في ختام العرض المقنع على كل الأصعدة، إن كان أداء الراقصين والراقصات، وتصميم الرقصات، والأداء الموسيقي، أو الديكور والملابس. وفي إطار هذا الباليه المقتبس عن قصة الكاتب الألماني أرنست ثيودور أماديوس هوفمان (1776-1822) “كسارة البندق وملك الفئران”، اختار رودولف نورييف أن تكون الحبكة في العام 1900، السنة التي نشر فيها المحلل النفسي النمسوي سيغموند فرويد (1856-1939) كتابه “تفسير الأحلام”. إذ إن قصة “كسارة البندق” التي ألف موسيقاها الروسي بيوتر إيليت تشايكوفسكي (1840-1893) تتأرج بين الواقع والحلم، وهكذا دواليك. وكان الراقص ومصمم الرقص من أصل روسي رودولف نورييف (1938-1993) الذي كان لوغري تلميذه، أحدث ثورة في هذا العرض الكلاسيكي الأساسي في العام 1967 في ستوكهولم مع فرقة الباليه الملكية السويدية. فللمرة الأولى قامت بدور كلارا بالكامل الراقصة ذاتها، في حين كانت في الماضي كلارا الواقع تؤديها مراهقة، أما كلارا الحلم فتؤدي دورها راقصة محترفة. وكان نورييف نفض قبل ذلك الغبار عن عروض كلاسيكية أخرى، مثل “بحيرة البجع”، و”الجميلة النائمة”. أ ف ب | فيينا