زوار دبي أو الدوحة دائما يجعلون زيارة المارينا في دبي أو لؤلؤة قطر جزءا من رحلتهم السياحية أو العملية. فهاتان المنطقتان تثيران إعجابك لأن تستمتع برؤية البحر والمباني الجميلة والمطاعم الراقية والأهم من ذلك هو منظر اليخوت والقوارب الراسية على الأرصفة. والغريب في الأمر بأن هاتين المنطقتين وهما المارينا واللؤلؤة كانتا في السابق أماكن لا يوجد بها شيء. كنا نرى فقط رمال و مياه الخليج ترتفع على الشاطئ بسبب المد و الجزر. و لكن فجأة رأيناها تحولت إلى أجمل أماكن قضاء الأوقات مع العائلة. وليست المارينا أو اللؤلؤة هما الوحيدتان بهذه المواصفات. بل توجد أماكن كثيرة مثلهما. ومنها الممشى (جي بي آر) و المسطح المائي قرب برج خليفة. لماذا لا يوجد لدينا أماكن ترفيهية بريئة للشباب و العوائل نرى فيها اليخت والمطعم والبحر. ولماذا تنجح المشاريع هناك ولا تنجح لدينا مع أن زبائنهم نحن السعوديون؟ ولكن ما يحيرني دائما هو أنه توجد لدينا في المملكة أماكن و خلجان صغيرة على شواطئ الخليج العربي والبحر الأحمر مجهزة من الناحية البحرية والموقع الاستراتيجي. وكذلك لا ننسى رأس المال وكذلك الكثافة السكانية التي من الممكن أن تكون مصدرا كبيرا للسيولة المالية لتشغيل المرافق. و لكن للأسف الشديد لا يوجد لدينا مكان يشابه المارينا. أي أننا لا نرى أماكن ومرافق لدينا غير المجمعات التجارية للمشي والفرجة. وقبل فترة رأينا رسوما وكروكيات لما سمى جزر البندقية في جدة. وكذلك الشيلي هاي رايز. وكنا نأمل أن تكون مخططات تشرح الصدر وتنافس ما لدى أقرب الدول بالنسبة لنا. ولكن اتضح لنا أن استثمارات جزر البندقية ومشاريعها في جدة غرقت قبل أن تغرق مدينة البندقية في إيطاليا. والشبيلى هاي رايز في الخبر نراها الآن وكأنها مدينة أشباح مخيفة. أسئلة كثيرة يطرحها المواطن السعودي. ومنها: لماذا لا يوجد لدينا أماكن ترفيهية بريئة للشباب والعوائل نرى فيها اليخت والمطعم والبحر. ولماذا تنجح المشاريع هناك ولا تنجح لدينا مع أن زبائنهم نحن السعوديون؟ إن لدينا إمكانيات قريبة من الشواطئ والمدن لا تقارن بأي مكان آخر. ومع ذلك لا يوجد مكان من الممكن أن يقوم صاحب مركب أو يخت سواء الثري أو صاحب قارب للنزهة. وكذلك لا ننسى ما تتمتع به أماكن السياحة في المارينا في دبي أو اللؤلؤة في الدوحة من النظافة والتنظيم وإتباع الارشادات بما يخص عوامل السلامة والنظافة. والآن مستثمروا جزر البندقية لدينا يقولون....بس ردوا فلوسنا وتوبة.