احتفت ثلاث شاعرات سعوديات، مساء أمس، بالوطن والإنسان، في أمسية شعرية نظمتها وكالة الشؤون الثقافية في وزارة الثقافة والإعلام، بمناسبة اليوم الوطني الذي مر على يوم الاحتفال به أكثر من أسبوعين (23 سبتمبر)، في مقر جمعية الثقافة والفنون فرع الدمام، بحضور اقتصر على النساء. والشاعرات هن: ولايف، وميرفت بخاري، وبدرية الغامدي. وقالت ولايف، التي قدمت الأمسية «أما بعد، سارعي للمجد والعلياء، وها نحن اليوم نتسارع في سبيل إرضاء هذا الوطن المعطاء، ونتسارع أيضاً في التعبير عن شعورنا بهذه المناسبة التي نعيش ذكراها دوماً بكل فرح وسرور، في كل عام نبتهل لأن يديم الله علينا نعمة الأمان، وأن يحفظ إلينا ملك البلاد، وولي عهده وعضيده». وبدأت ولايف بالتعريف بالشاعرة ميرفت بخاري، قائلة «روح الإحساس ومعاني الإبداع أبدعن فيها»، مشيرة إلى أنها تكتب الفصيح والشعبي، وترأس تحرير مجلة «مرايا» الإلكترونية، متناولة سيرتها الذاتية، ودواوينها «يا عمي روح» بالعامية، و»بألف رجل أنت» بالفصيح، وروايتها «المستحيل»، وديوانها الذي تعد له حالياً بعنوان «تعال». وأشارت إلى الشاعرة بدرية الغامدي، عضو جمعية البر والندوة العالمية للشباب، موضحة أن لها عديد من القصائد التي تحدثت فيها عن حب الوطن والموضوعات الدينية، ولها جولة في كتابة القصة وقصة الشعر الشعبية، مشيرة إلى الألقاب التي لقبت بها ك»شاعرة الوطن»، و»أم المساكين ومساعدة المحتاجين»، لاهتمامها بالعمل الخيري. أما ولايف، عملت في عدد من المناصب، منها مذيعة في إذاعة الرياض، ولها ديوان صوتي، وديوان آخر تحت الطبع. ووجهت ولايف شكرها لمنظمي الأمسية، ومنهم الفنان محمد المنصور، الذي أشرف على الأمسية. واستهلت بخاري قصائدها بقصيدة «محمد رسول الله»، قالت فيها: سلام أيها المبعوث لدين الله إنساناً.. صلاة الله تمجيد وتوحيد وغفرانا. أما ولايف، فقدمت أولى قصائدها في حب خادم الحرمين الشريفين، والشاعرة الغامدي، ألقت أوبريتاً كتبته قبل أكثر من 19 عاماً، كان من المفترض أن تلقيه أمام الملك، لكنها لم تكمله، وألقته لأول مرة في أمسية بعنوان «الله أكبر يا بلد»، أشارت فيها إلى مدن المملكة المتعددة، وما تتميز به. وفي الجولة الثانية، ألقت بخاري «من يقول إن الفرح يقاس بالمال والولد»، وقصائد أخرى حول المملكة ومدنها، فيما قدمت ولايف قصيدة مغناة في «الأم»، بعد أن «أخذ الوطن حقه في القصائد» بحسب الشاعرات، قبل أن تلقي قصيدة أخرى عاطفية، وتقدم الغامدي قصيدة في الأم أيضاً. فيما ألقت بخاري «ولا ترجع ولا أرجع.. بقلبي طعنتك سكين»، ألقت بعدها الغامدي قصيدة أخرى عاطفية. وأشارت الغامدي إلى قصائد كتبتها في الوطن ولم تكملها، وستكمل بعضها قريباً. وفي الجولة الثالثة، ألقت ولايف «مع السلامة»، و»قال السموحة»، فيما ألقت بخاري «أعزف على أوتار الزمان»، و»تدري والله الكون»، و»جيت بسأل»، فيما نوعت الغامدي قصائدها لتتناول قصيدة «أمهات الشهداء»، ومن مات أبناؤهن في جيزان، وفي حالات الإرهاب في الوطن، وقصيدة أخرى حول «الحجاب»، مختتمة بقصيدة حول الوطن. وشاركت بعض الحاضرات والحضور من الأطفال في مداخلات عدة، وفي إلقاء الشعر، والأناشيد الوطنية.