كشفت صحيفة جزائرية اليوم عن أن الرئيس الراحل الشاذلي بن جديد كان مصاباً بمرض سرطان الجلد. وتوفى الشاذلي بن جديد ثالث رؤساء الجزائر منذ الاستقلال، أمس السبت عن عمر ناهز 83 عاماً بعد صراع مع المرض. وأعلن الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة حداداً وطنياً لمدة ثمانية أيام، فيما سيشيع جثمان الفقيد غداً الاثنين إلى مثواه الأخير بمربع الشهداء بمقبرة العالية في العاصمة الجزائرية. وكتبت صحيفة” الخبر” في عددها اليوم: “الجزائر تودع رجل الانفتاح” مضيفة أن الرئيس الشاذلي توفى في مستشفى عين النعجة العسكري بالجزائر العاصمة بعد أربعة أيام من الغيبوبة بسبب مضاعفات مرض سرطان الجلد وأنه قرر قبل أربعة أسابيع قطع رحلة علاجه بمستشفى فال دوغراس العسكري بباريس التي كانت ستستمر شهرين وأمر عائلته بإعادته إلى وطنه. كما كشفت الصحيفة أن بن جديد كان قرر التوقف عن مواصلة العلاج من السرطان قبل خمسة أسابيع. وكان الشاذلي بن جديد نُقِلَ إلى مستشفى “فال دوغراس” في ديسمبر 2011 بصفة عاجلة بعد أن أصيب بوعكة صحية وهناك شخَّص الأطباء إصابته في الكلى وأخضعوه لعملية جراحية غير أن حالته لم تتحسن وتكرر تردده على المستشفى بعد شكوك حول خطأ في التشخيص مما استوجب نقله مجددا إلى نفس المستشفى يوم 23 مايو الماضي. وعُرِفَ عن الرئيس الراحل تمتعه بصحة جيدة أثناء فترة حكمه التي امتدت من 1979 إلى 1992، حيث كان يمارس عدة رياضات منها الصيد البحري والغطس. وأفردت الصحف الجزائرية الصادرة اليوم الأحد مساحات واسعة على صدر صفحاتها لخبر وفاة الرئيس الشاذلي بن جديد الذي يوصف بأنه “أبو الديمقراطية” في الجزائر. الجزائر | د ب أ