تابعت المؤتمر الصحفي الذي عقده المشرف العام على كرة القدم بنادي النصر، الأمير الوليد بن بدر، يوم أمس الأول، الذي تحدث فيه لوسائل الإعلام بكل شفافية ووضوح، ما لفت انتباهي أن الرجل يدعو للحوار الحضاري بين رجالات النادي وبين الجماهير من جانب، ووسائل الإعلام من جانب آخر، ويدعو إلى الاحتجاج المتحضر والبعيد عن التشنج والإساءة. – لم يقل الوليد بن بدر إن جماهير النصر على خطأ، ولم ينتقدها كونها رفعت البطاقة الحمراء في المدرجات»في إِشارة لطلب رحيل إدارة النادي التي يقودها الأمير فيصل بن تركي»، بل طالبهم بالاستمرار في المباريات المقبلة، على أن يمارسوا ذات الدور، ويرفعوا البطاقات الخضراء حينما يجدون عملا جيدا ونتائج مرضية. – أطل الوليد بن بدر بعد أن قبِل المهمة في توقيت سيئ للغاية، ولكن الوليد لكل من يعرفه يعرف أنه عند مصلحة النصر وعند حب النصر تسقط أي حسابات أخرى أمامه. – ولأن «الضربة الأولى نصف المعركة»، فقد قطع الوليد بن بدر في حديثه الأول نصف معركة التحدي، وأنا على يقين أن النصر حينما يتكاتف رجالاته، وحينما يسقط العناد، وحينما تكون هناك آذان مصغية للآراء تعود هيبته وتبرز نتائجه ويلبس ثوب الأناقة. – نسيت أن أخبركم، أن الثمار الناضجة توجد في أعالي الشجر، ومن أرادها عليه أن يتسلق الصعاب، وهذا ما يجب أن يفعله النصراويون في قادم الأيام، ونسيت أن أخبركم أيضاً أن ما حدث من تغييرات سريعة وعاجلة في البيت النصراوي كان ثمرة «غضب مدرج»، وهذا يعني أن صوت الجماهير الصفراء مؤثر ومسموع.