الحراك النصراوي الكبير خلال الأيام الماضية مؤشر على أن أصحاب القرار في البيت الأصفر قد استشعروا خطورة الأمر، والنتائج المتواضعة التي يقدمها الفريق، والانقسام بين رجالاته، ما أعجبني بصدق هو التحرك السريع، وعدم الوقوف موقف المتفرج، وكأن كياناً كبيراً كالنصر لا يهمهم بأي حال من الأحوال. – وأعتقد جازماً أن ثمار هذه التحركات ستُجنى مع بداية الدوري الثاني لدوري زين للمحترفين، شرط أن يوفق الفريق في جلب لاعبين أجنبيين في خانة صانع اللعب والهجوم. – أما على صعيد التغيير الإداري، فأنا على يقين أن الخيارات أكثر من ممتازة، فالأمير الوليد بن بدر لا أحد يشكك في ولائه وحبه وحرصه على النصر، وهو يعمل أمام الكواليس وخلفها من أجل النصر وللنصر، ولاشك أن عملية إشرافه على فريق كرة القدم ستكون خطوة تصحيحية، وأنا متأكد من نجاحه؛ لأنه يمتلك كل أدوات النجاح. – وبالنسبة للعميد فهد المشيقح، فهو الآخر كان خياراً مهماً وموفقاً، فهو رجل ذو عقلية واعية، فضلاً عن كونه رجلاً هادئاً ومتزناً ومتسلحاً بخبرة إدارية كبيرة، ولاشك أن وجوده كنائب للرئيس خطوة أخرى من خطوات النجاح التي بدأ بها رئيس النادي، الأمير فيصل بن تركي، أو دعوني أطلق عليها مسمى «التصحيح بالطريق الصحيح»، ناهيكم عن جلب الكابتن القدير توفيق المقرن كمستشار فني. – نسيت أن أخبركم، أن ما قدمه فيصل بن تركي للنصر رغم «الانقلاب الجماهيري» على الرجل، يعدّ جميلاً ويمتلك الأجمل منه، ولكنه يحتاج فقط العون والوقفة الصادقة، وعلى من يهاجم هذا الرجل من جماهير النصر أن ينظر لعناصر الفريق قبل مرحلة فيصل بن تركي وبعدها.