- بعد أن عانت الكرة السعودية من التراجع والتدهور على الأصعدة كافة، وتحديداً على مستوى المنتخبات، في السنوات الأخيرة، خسرت على إثره الحضور في عديد من المحافل المهمة، يأتي في مقدمتها فقدان فرصة الحضور في نهائيات كأس العالم 2014 في البرازيل. - وحيث إن الغالبية كانت ترى أن من أسباب إخفاقات المنتخبات والكرة السعودية بشكل عام، ما يعود إلى ما يدور داخل الأندية من صراعات، وإخفاقات، إلا أنه وبغض النظر عن «اتفاقنا أو اختلافنا» مع هذه الغالبية، لكن هذا الأمر ليس مهماً طالما أننا أصبحنا نمضي نحو تجاوزه، ونسير في طريق التصحيح والعودة مجدداً إلى «ماضٍ جميل يضعنا في المقدمة بجوار عمالقة آسيا». - «وأنا أقول»، إذا كانت العلة كما يتردد في الأندية، فأعتقد أنها -أي الأندية قدمت ما عليها حتى الآن بعد أن تجاوز قطبا جدة الاتحاد والأهلي بنجاح فريقي جوانزو الصيني وسباهان الإيراني في ربع نهائي دوري أبطال آسيا، وتأهلا لنصف النهائي، حيث سيلتقيان فيه ذهاباً وإياباً، وبذلك يكونان حجزا مقعداً للكرة السعودية في المباراة النهائية لدوري أبطال آسيا 2012، لكن ينبغي عليهما أن يعرفا أن الوصول إلى المباراة النهائية ليس هو الهدف الأساس، بل إننا نرغب في الحصول على لقب هذه البطولة التي باتت مستعصية على الأندية السعودية في السنوات الأخيرة. خاصة بعد سقوط الهلال أمس أمام أولسان الكوري وبين جماهيره على ملعب استاد الأمير فيصل بن فهد بالعاصمة الرياض, والتي كان فيها الهلال مكسوراً وقدم حضوراً باهتاً ومخجلاً لايستحق أن يكون من خلاله طرفاً في نصف نهائي البطولة.