أكد نائب الرئيس للتسويق والمبيعات في مدينة المعرفة الاقتصادية خالد عبدالقادر طاش، «تركيز المدينة على الإضافة النوعية لأهالي المدينةالمنورة، من حيث تطوير المدارس والمستشفيات وغيرها من الخدمات». وقال طاش ل»الشرق» إن المدينة مازالت في مراحلها الأولى، لكنها تَعِد سكان المدينةالمنورة بالإسهام في تطوير المنطقة من جوانب الخدمات التي تمس المواطن مباشرة، لافتاً إلى أن مدينة المعرفة لا تركز خدماتها فقط على زوار المنطقة بل تتجاوز بخدماتها إلى غيرهم وتراعي احتياجاتهم من سكن ومرافق صحية وتعليمية. وأوضح أن الهدف من إنشاء المدينة هو الإسهام في تكوين بيئة محفزة على التقدم في النهضة المعرفية، بأشكالها كافة، على اعتبار أن التعليم هو الركيزة الأساسية لإيجاد جيل لديه القدرة على مواكبة مستجدات العصر ومُعدّ فكرياً ومهنياً لذلك، مشيراً إلى أن المدينة قدمت لشباب المدينةالمنورة عشرين دورة مجانية أسهمت في إعطائهم مهارات متعددة، ووظفت عدداً من الشباب السعودي بشكل مباشر عن طريقها، وغير مباشر وذلك عن طريق الشركات والمؤسسات التي تشارك في بناء مشروعات مدينة المعرفة. وأضاف طاش أن مدينة المعرفة أقامت برامج تحت مسمى فعاليات المعرفة في المدينةالمنورة، وتقدم محاضرات وورش عمل يستفيد منها طلاب الثانوية العامة والجامعة الذين لديهم أفكار ومشروعات تجارية، ويقدمها خبراء من شركات عالمية مثل «جوجل» و»مايكروسوفت» و»سسكو»، حيث تم عقد مائتي فعالية استفاد منها ألف شاب، وكذلك تقدم مدينة المعرفة عبر معهد المدينةالمنورة للقيادة والريادة (معهد غير ربحي) دورات تدريبية للقياديين والإداريين في القطاعين العام والخاص، حيث تم عقد ست دورات شارك فيها 400 قيادي من أنحاء العالم الإسلامي كافة، ونطمح أن يكون هذا المعهد على مستوى العالم. أما ما يتعلق بالسكن، فبيّن أن مدينة المعرفة أنشأت فللاً سكنية مغلقة، ورأى أن هذا النوع من الفلل من التوجهات العالمية والإقليمية، فهو يحافظ على الخصوصية، ويُشعر ساكنيه بالأمن والاستقرار، وهي الأولى من نوعها، وعددها 850 فلة تم البدء ب206 فلّات، يصل سعر الواحدة ما بين 1.5 مليون إلى مليوني ريال، أما الوحدات السكنية الكبيرة فقيمتها تصل إلى مليوني ريال وهي قليلة، مشيراً إلى بيع 90% من هذه الوحدات، التي سيكون سعرها أقل في المراحل المقبلة. وعن متحف المدينة الذي أقامته مدينة المعرفة الاقتصادية في مقرها (ديوانية المعرفة)، أوضح طاش أن نشر المعرفة هو من صميم أهدافهم، لذلك بادرت المدينة بإنشاء المتحف، وهو مرخص من الهيئة العامة للاستثمار، ويقوم بإدارته مؤرخ تاريخي من أبناء المدينةالمنورة وهو الدكتور عبدالعزيز كعكي، وتم الاتفاق مع هيئة السياحة والآثار باستضافة المتحف في ديوان المعرفة، وقد بلغ عدد زواره منذ افتتاحه في أكتوبر من العام الماضي 15 ألفاً، وهناك طموح ببناء مقر أكبر يليق بمتحف يحمل اسم المدينة. مخطط مدينة المعرفة الاقتصادية