الأمير عبدالعزيز بن عبدالله يرعى نائب وزير الخارجية، رئيس مجلس أمناء «جائزة خادم الحرمين الشريفين عبدالله بن عبدالعزيز العالمية للترجمة»، الأمير عبدالعزيز بن عبدالله بن عبدالعزيز، وحاكم ولاية برلين، كلاوس فوفرايت، حفل تسليم الجائزة في دورتها الخامسة، الإثنين المقبل، في العاصمة الألمانية، برلين. وسيشتمل الحفل، الذي سينظم في جامعة برلين، على عرض فيلم مرئي عن مسيرة الجائزة والفائزين بها، وسيستضيف كبار العاملين في حقل الترجمة العالمية من الجامعات الأوربية وغيرها من الجامعات في العالم. كما سيقام في صباح يوم تسليم الجائزة ندوة علمية حول الترجمة وأهميتها، يشارك فيها باحثون، عرب وألمان. د. عبدالعزيز السبيل وفي تصريح ل»الشرق»، أكد المستشار في وزارة التربية والتعليم، عضو مجلس أمناء الجائزة الدكتور عبدالعزيز السبيل، أن تسليم جوائز المسابقة في عواصم عالمية مختلفة، يتوافق مع توجهات الجائزة ذات البعد العالمي، ويأتي من أجل التواصل مع كافة الباحثين والمترجمين والمراكز الثقافية والعلمية في مناطق مختلفة من العالم، موضحا حرص الجائزة على أن يتم تسليم الجوائز في إحدى الجامعات المرموقة، أو المراكز الثقافية في عواصم دول العالم، وبرلين واحدة من أبرز العواصم الأوروبية، كما أن الاستشراق الألماني وعلاقته باللغة العربية يمثل حضورا ثقافياً وعلمياً كبيراً في تراثنا العربي. ووصف السبيل الجائزة بأنها جسر مهم من جسور التواصل بين أبناء الثقافة العربية الإسلامية وأبناء الثقافات الأخرى، في مجال العلوم والآداب، مما يرسخ من ركائز التعاون والتقارب بين شعوب العالم. وقال إن هذه الجائزة قدمت للعالم صورة إيجابية لاهتمام المملكة وقادتها بالعلم والمعرفة، وتقديرهم لثقافة الآخر وخصائصه الثقافية والحضارية، كما أنها أوجدت طريقا واسعاً وممتداً لإثراء المكتبة العربية بالمعارف والعلوم الحديثة، وتوفير المراجع العلمية للطلاب والباحثين. وعبر السبيل عن سعادته بحجم الإقبال على الجائزة، مشيراً إلى أنه متزايد عاماً بعد عام، إضافة إلى المستوى المتميز للأعمال المشاركة فيها، «وهو ما يؤكد تقدير النخب الثقافية والعلمية في عديد من دول العالم للجائزة ودعمهم لأهدافها النبيلة». وأشاد السبيل بتكامل جهود مكتبة الملك عبدالعزيز العامة، مع جهود مجلس أمناء الجائزة، برئاسة نائب وزير الخارجية، عضو مجلس إدارة المكتبة، في توفير كل الإمكانات والكفاءات للحفاظ على مسيرة نجاح هذا المشروع العالمي، وتحقيق الأهداف المنشودة إليه، بصفته أحد آليات مبادرة خادم الحرمين الشريفين للحوار بين الحضارات والثقافات.