أكد مسؤول سعودي أن جائزة "خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمية للترجمة" تفتح آفاقا رحبة لحوار شامل وهادف بين الثقافة العربية الإسلامية والثقافات الأخرى، مشيرا إلى أنها تمهد الطريق لالتقاء أتباع الديانات حول القواسم المشتركة التي تحقق خير الإنسانية وسعادتها وتجنبها ويلات الصراع والصدام. وقال مستشار خادم الحرمين الشريفين فيصل بن عبدالرحمن بن معمر، في تصريح صحفي بمناسبة حفل تسليم الجائزة للفائزين بها في دورتها الخامسة الذي يقام في العاصمة الألمانية برلين، إن أهم ما يميز هذه الجائزة العالمية، تجاوز فكرة المكافأة (التي تبلغ 750 ألف ريال) لتصبح هذه الجائزة ملتقى الثقافة العربية مع غيرها من الثقافات، مشيرا إلى أنها تعتبر "نافذة واسعة للتعرف على الخصائص المميزة في كل ثقافة". وشدد ابن معمر على أن نجاح الجائزة، الذي يتجلى في الزيادة الكبيرة لعدد الأعمال التي يتم ترشيحها لها سنويا والمستوى الرفيع لهذه الأعمال، وحرص كبريات المؤسسات العلمية والأكاديمية على تقديم أفضل أعمالها، يؤكد أن عالم اليوم كان بحاجة لمثل هذه المشروعات والمبادرات التي تعزز من فرص الحوار الفاعل والمثمر بين أتباع الأديان والثقافات. وعبر المسؤول السعودي عن تقديره لترحيب جمهورية ألمانيا لاستضافة حفل تسليم الجائزة للفائزين بها في دورتها الخامسة، في إطار علاقات الصداقة السعودية - الألمانية على المستويين الرسمي والشعبي. وتستضيف العاصمة الألمانية برلين، حفل تسليم جائزة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمية للترجمة في دورتها الخامسة لعام 2012 والذي سيقام في الثامن من أكتوبر بحضور الأمير عبدالعزيز بن عبدالله نائب وزير الخارجية، وحاكم ولاية برلين كلاوس فوفرايت. وقال الأمير عبد العزيز رئيس مجلس أمناء الجائزة، في تصريح صحفي أمس، إن رعاية خادم الحرمين الشريفين للجائزة تجسد حرصه على تحقيق أهداف هذا المشروع العلمي والثقافي، الذي من شأنه أن يسهم في مد جسور التواصل المعرفي بين أتباع الأديان والثقافات وتعزيز فرص الحوار الفاعل الذي يعلي من قيم الأمير عبد العزيز إلى أن "أهداف الجائزة هي فتح آفاق رحبة للحوار التعايش السلمي والتعاون بين أبناء الشعوب. وأشار إلى التواصل بين الناطقين باللغة العربية واللغات الأخرى ودعم فرص التلاقي الثقافي والمعرفي بين الثقافة العربية الإسلامية والثقافات الأخرى، مؤكدا أن "نجاح الجائزة في استقطاب أبرز المترجمين العرب والأجانب من الأفراد والمؤسسات، يظهر قدرة الجائزة في إحداث حراك ملموس في مجال الترجمة من اللغة العربية وإليها". وكان خادم الحرمين أمر العام الماضي بزيادة قيمة الجائزة من 500 ألف ريال إلى 750 ألفا في كل فرع من فروع الجائزة الخمسة.