أعلن ل”الشرق” محافظ المؤسسة العامة لتحلية المياه الدكتور عبدالرحمن آل إبراهيم، عن إنشاء عدد من محطات التحلية الجديدة، تعمل بالطاقة الشمسية، لتكون رافداً للمحطات التي تعمل بالوقود، مبيناً أن المؤسسة تحرص في مشاريعها الجديدة على تقليص نسبة الاعتماد على النفط، واستثمار الطاقة البديلة في تشغيل المحطات. وكشف آل إبراهيم عن بدء تشغيل محطتين جديدتين لتحلية المياه المالحة في الخفجي والجبيل، تعملان بالطاقة الشمسية، مشيراً إلى أن المؤسسة بصدد إنشاء ثلاث محطات أخرى مماثلة في كل من حقل وضبا وفرسان. وقال: “المحطات الجديدة ستكون مساندة ومساعدة وبديلة للمحطات التي تعمل بالوقود، وهناك مخطط لإضافة محطات تعمل بالطاقة الشمسية داخل المحطات التي تعمل بالوقود، وذلك بهدف تلبية الطلب المتزايد على المياه المحلاة في السعودية”. وأكد محافظ المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة أن إنشاء هذه المحطات يندرج ضمن مبادرة خادم الحرمين الشريفين بتحلية المياه المحلاة باستخدام الطاقة الشمسية، مؤكداً أن التحلية بهذه الطريقة توفر الوقود الذي تستخدمه محطات التحلية، خاصة أن الطاقة الشمسية متوفرة في الأراضي السعودية، وتعد أقل كلفة. إلى ذلك، أعلن آل إبراهيم عن التوصل لحلول لتسريع العمل في مشروع محطة رأس الخير، واصفاً إياه بأنه أحد أضخم وأهم المشروعات التنموية في المنطقة، وقال: نجحنا في تسريع وتيرة العمل وزيادة الإنتاج ووضع الحلول الناجحة للتحديات التي تواجه المشروع، وقررنا أن يكون العمل على ثلاث ورديات، مؤكدا أن نسب الإنتاج في ارتفاع، إلا أن المشروع يشوبه نوع من التعقيد، موضحاً “فكرة المشروع تقوم على عدد من المراحل، حيث من المقرر أن يبدأ إنتاج الطاقة الكهربائية منتصف أبريل 2013 في حين سيكون بداية إنتاج المياه المحلاة في 2014 م، مبيناً أن نسب الإنجاز الحالية في خطوط الأنابيب للمشروع بلغت %85 لمسافة 900 كلم بمختلف الأقطار، في حين تبلغ نسب إنجاز محطة التحلية ما يفوق %55، بينما تبلغ نسبة إنجاز محطة الطاقة والقوى الكهربائية، ما يفوق %45 ونتوقع أن تشهد هذه الأرقام مزيدا من الارتفاع نهاية هذا العام. وأضاف آل إبراهيم “نسعى أن يكون العمل في المؤسسة، مواكباً للتطورات الحديثة، ونبذل جهوداً للتكيف مع ما يستجد من تطورات على المستوى الإقليمي والعالمي، وهذا ما دفع المؤسسة لإجراء البحوث والاختبارات التقنية لتطبيق أساليب وطرق حديثة للعمل في المحطات، بهدف تحسين مستوى الخدمة وتقليل قيمة التكلفة، وخفض الجهود المبذولة”. وقال: “من المشروعات التي توليها المؤسسة اهتمامها مشروع محطة ينبع 3 الذي سنوفر من خلال تقنياته الجديدة حوالي خمسة ملايين برميل من البترول سنوياً، إضافة إلى التقنيات الحديثة التي وصلنا إليها، كاعتماد توريد معدات رئيسية عالمية عالية المواصفات، وتعمل بأعلى كفاءة لمحطة القوى الكهربائية، واستخدام غلايات تعمل على أساس (super-critical) بدلاً من (sub-critical) لمحطة القوى الكهربائية، ورفع الأداء لمحطة التحلية، وقد تم ذلك دون أي زيادة في الأسعار. آل إبراهيم: لسنا معنيين بإيصال المياه لمنازل المواطنين د.عبدالرحمن آل إبراهيم بين محافظ مؤسسة التحلية الدكتور عبدالرحمن آل ابراهيم أن المؤسسة تواجه كثيرا من سوء الفهم سواء من المواطنين أو الجهات الإعلامية. وقال: “المؤسسة أكدت أن الدور المنوط بها يتمثل في صناعة وإنتاج تحلية المياه المالحة، وإيصالها إلى المديريات العامة وشركة المياه الوطنية، وليس من مهامها إيصال المياه للمواطنين في منازلهم، إذ إن هذا الدور ليس من واجبات المؤسسة، علماً أنها ساهمت وبشكل لافت خلال الفترة الماضية بدور أكبر وهو تنفيذ مشروعات شبكات المياه”. وأكد آل إبراهيم أن المؤسسة تسعى بكل ما لديها من إمكانات لرفع مستوى الإنتاج بكافة الطرق والأساليب الحديثة، لذا كرست جهودها عبر معهد أبحاثها لإجراء البحوث والدراسات لزيادة الإنتاج، وفق الظروف المتاحة التي تملكها، وينتهي دور المؤسسة في إيصال المياه للجهات المستفيدة، التي بدورها توزع المياه على المناطق والأحياء بحسب الحاجة والكثافة السكانية وما تراه مناسبا ووفق مسؤولياتها.