كشف محافظ المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة الدكتور عبدالرحمن بن محمد آل إبراهيم عن صرف نحو 3 مليارات ريال لإعادة إعمار بعض محطات تحلية المياه المالحة لزيادة عمرها الافتراضي، متوقعاً أن ترتفع إنتاجية المحطات في المملكة من 3 ملايين حاليا إلى 6 ملايين متر مكعب يوميا، وبالتالي مضاعفة حجم الاستثمار أربعة أضعاف. جاء ذلك في المؤتمر الصحفي الذي عقد ظهر امس بعد تدشينه فعاليات الملتقى الثاني لتوطين الصناعة الذي يرعاه وزير الكهرباء والمياه المهندس عبدالله الحصين بمشاركة عدد من القطاعات الاستراتيجية والخدمية الحكومية والخاصة. وقال آل الشيخ: الاستعدادات لفصل الصيف بدأت حيث كنا نعاني من انقطاع في شبكة المياه بشكل شبة متوالي خصوصاً ما حدث في محطة الشعيبة من تكرار الهفوات والانقطاعات والاصلاحات نتج عنها 50 توقفا خلال السنوات الماضية، ورأينا أن يكون هناك إصلاح شامل في الشعيبة 3 للعودة مجدداً لنشاط أكبر وبطاقة أعلى لا سيما أنها العصب الرئيس لمنطقة مكةالمكرمة، مشيراً إلى ان الفترات الشديدة انتهت حيث كان الانخفاض تقريباً مليون ومائة ألف متر مكعب وعادت الإمدادات بنحو 950 ألف متر مكعب يوميا. وتوقع آل ابراهيم أن تبدأ الإجراءات التشغيلية في محطة رأس الخير بتشغيل الجزء الأول فيه والإنتاج التجاري خلال منتصف العام القادم الإنتاج المياه المحلاة والطاقة الكهربائية. فيما بين أن محطة ينبع 3 على مشارف الترسية وتبلغ طاقتها 550 ألف متر مكعب و 2650 ميجاوات من الطاقة وستمد منطقة المدينة وشمال منطقة مكة، كما سيتم مع نهاية العام اكمال المحطة الجديدة في محافظة ذات التناضح العكسي التي ستنتج 240 ألف متر مكعب من المياه. وبين أن خطوط إمدادات أنابيب المياه في المنطقة الجنوبية على مشارف الانتهاء وسيتم الضخ الكبير لأبها والخميس في فصل الصيف ثم نبدأ بالخط التجريبي في شبكة للأنابيب تربو عن ألف كم متر طولي وستغذي شريحة كبيرة من الأنابيب في مساحة كبيرة من المنطقة الجنوبية. وأوضح أن الخطة التشغيلية للمؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة تضمنت إحدى أهداف خطة التنمية التاسعة ومن بينها تطوير وتوطين تقنيات تحلية المياه وبما يسهم في تحقيق الامن المائي في المملكة، كما تضمنت تنامي الطلب على المياه المحلاة في المملكة بمعدلات تربو على 14.5% سنويا لتصل بنا الى نحو 5.7 ملايين متر مكعب من المياه المحلاة يوميا في عام 2014 مشيرا الى رصد 163 مليار ريال لجميع القطاعات العاملة في شئون المياه في المملكة بما فيها المؤسسة العامة لتحلية المياة المالحة. وأكد على مبدأ تشجيع القطاع الخاص للاستثمار في مجال تصنيع قطع الغيار محليا حيث تمكنت المؤسسة من توفير ما يربو 11% من قيمة مشتريات قطع الغيار لمحطات التحلية محليا، مشيرا الى ان عقود مشاريع اعمار وصيانة محطات التحلية بلغت في عام 2011 نحو 750 مليون ريال. من جهة أخرى تم الاعلان عن تأسيس شركة سولاكواجين الخليج المحدودة برأسمال 100 مليون ريال وفقاً لما صرّح به الدكتور سعيد القحطاني رئيس مجلس إدارة شركة جبران القابضة وهارديمن مارك الرئيس التنفيذي لشركة سولاكواجين وهي تمثل شراكة تجمع أحدى شركات الأعمال الرائدة في السعودية مع شركة بريطانية تعمل على صنع وابتكار تكنلوجيا تحلية المياه بواسطة الطاقة الشمسية دون الحاجة إلى الألواح الشمسية المكلفة. وتتطلع شركة سولاكواجين الخليج المحدودة إلى الإستفادة من تقنيتها لرفع قدرة المملكة في تحلية المياه وخفض كميّة الوقود المستخدمة في هذه الصناعة بالتعاون مع غيرها من الكيانات الرئيسية في المملكة بما في ذلك المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة وشركة مرافق وشركة أرامكو السعودية والإستفادة من تقنيات سولاكواجين في إنشاء البيوت المحمية الباردة للحد من استهلاك وقود الديزل في صناعة المنتجات الزراعية مما يحقق تنمية زراعية مستدامة تسهم بشكل رئيس في تعزيز الأمن الغذائي.