كشف ل«الشرق» محافظ المؤسسة العامة لتحلية المياه الدكتور عبدالرحمن آل إبراهيم عن دراسة تجريها حاليا المؤسسة لمبادرتين جديدتين على الساحل الشمالي الغربي ضمن مشروع مبادرة الملك عبدالله بن عبدالعزيز لتحلية المياه بالطاقة الشمسية. وأكد آل إبراهيم أن المؤسسة تدرس هاتين المبادرتين المقرر تنفيذهما في محافظتي ضباء والوجه، من ضمن المشروعات التي تشرف على تنفيذها المؤسسة بالتعاون مع مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، كون المؤسسة عضو في اللجنة الإشرافية للمبادرة. وقال الدكتور آل إبراهيم إن مبادرة الملك عبدالله لتحلية المياه بالطاقة الشمسية بدأت باكورة مشروعاتها في محطة الخفجي التي ستنتج ثلاثين ألف متر مكعب من الماء تغذى من خلايا كهروضوئية يوفر من خلالها كميات الوقود المستخدم في محطات التحلية. وبيّن أن الاستهلاك من المياه في المملكة يبلغ نحو سبعة ملايين متر مكعب يوميا، منها 3.3 مليون متر مكعب تأتي من محطات التحلية، وبيّن أن حجم الاستثمارات القائمة في السعودية لثلاثة مشروعات كبرى ستكتمل في العام 2015، تبلغ 86 مليار ريال. وأضاف آل إبراهيم أن الاستثمارات في قطاع المياه ستتضاعف بشكل كبير بعد العام 2015، وذلك لتوفير الأمن المائي للمملكة، حيث سيزيد حجم الطلب على المياه المحلاة ثلاثة أضعاف الطلب عليه في الوقت الحالي». وكانت مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة، أوضحت في وقت سابق أن استخدام الطاقة الشمسية في تحلية المياه بإمكانه خفض استهلاك الوقود المحلي بنحو مائتي ألف برميل نفط يوميا. وبيّن آل إبراهيم أن مبادرة الملك عبدالله هي من مسؤولية مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية ومؤسسة التحلية من ضمن اللجنة الإشرافية على المبادرة. يأتي ذلك في الوقت الذي التقى فيه محافظ مؤسسة التحلية برئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية الدكتور محمد السويل، حيث تطرقوا خلال اللقاء إلى توسيع مبادرة الملك عبدالله لتحلية المياه بالطاقة الشمسية وإنشاء محطات جديدة على شواطئ البحر الأحمر. كما تحدث آل إبراهيم عن مشروع ( MED ) الذي يعنى بنقل التقنية وتوطينها في مجال تحلية المياه المالحة متعدد التأثير الذي ينتج حوالي 15 مليون جالون يومياً الذي سيبدأ مرحلة الإنتاج مع نهاية العام الحالي.