استغل صاحب مؤسسة خاصة لاستقدام العمالة وبيع التأشيرات في منطقة القصيم أكثر من 1500 اسم لموظفين في القطاعات الحكومية، غالبيتهم من العسكريين ورجال الأمن، بضمهم إلى قائمة العاملين في المؤسسة للاحتيال على أنظمة السعودة. وعلمت «الشرق» أن عدداً من الذين استغلت أسماؤهم في كل من محافظة عنيزة، الرس، البكيرية، ومدينة بريدة، أوكلوا محامين للترافع عنهم والمطالبة بتعويضهم عن سوء الاستغلال. من ناحية أخرى، تقدم عدد من المتضررين بشكوى ضد المؤسسة المتحايلة (تحتفظ «الشرق» باسمها) إلى مكتب التأمينات الاجتماعية، فيما أكد الموظف الحكومي المتضرر سليمان العبدالله، أن صاحب المؤسسة تحصّل على الأسماء عن طريق مكتب عقار يمتلكه، حيث استطاع من خلال مكتبه الحصول على صور بطاقات الهوية للأسماء التي ضمها إلى طاقم العاملين في المؤسسة. من جهته، أكد ل»الشرق» مدير التأمينات الاجتماعية في القصيم أحمد الشتيوي، أن صاحب المؤسسة يعدّ مخالفاً للأنظمة، وقال «لقد استغل السعودة بطريقة الاحتيال، ما يوحي بعقوبة شديدة»، مشيراً إلى أنه استقبل «كماً هائلاً» من الشكاوى التي تقدم بها رجال أمن وعسكريون تم التأكد من وضعها، مشيراً إلى أن التأمينات تقوم فوراً بإلغاء هذه الأسماء فور التأكد منها، ومن ثم تسجيل مخالفة على المؤسسة، التي قد تتعرض لإجراءات صارمة، مفيداً أنه تم الرفع لوزارة الداخلية ووزارة العمل بهذا الشأن، ومن المتوقع أن تكون العقوبات صارمة تصل لحد عقوبة التزوير، بحكم العدد الكبير الذين استُغلت أسماؤهم من رجال الأمن، وقال «سيتم التحقيق مع المؤسسة ومدى استفادة مالكها من استقدام العمالة ومن بيع التأشيرات ومعاقبته حسب النظام، وقد تكون العقوبة مختلفة نظراً للعدد الكبير المستغل».