سحبت قصيدتان فصيحتان البساط من تحت القصائد الشعبية في أمسية شعرية وطنية أقامها نادي تبوك الأدبي بالتعاون مع فرع جمعية الثقافة والفنون في المنطقة، مساء أمس الأول، في مقر النادي. وشهد ختام الأمسية إلقاء الشاعر عبدالرحمن العمري قصيدة فصيحة صفق لها الحضور، الذي امتلأت القاعة به، بدأها بقوله «هل من سبيل إلى إرضائك الأبدي/ وأنت حلٌّ بهذا القلب يا بلدي»، وأنهاها «فأنت في الكون نور لا شبيه له/ كأنك الحلم لم يولد ولم يلد». كما ألقى الشاعر محمد توفيق قصيدة فصيحة أعادت وهج القاعة من جديد، ليسحبا بهاتين القصيدتين البساط من تحت الشعراء الشعبيين، الذين كانوا يشاركونهما الأمسية. وشارك في الأمسية، 13 شاعراً وشاعرة من منطقة تبوك، سبعة منهم شعراء فصحى، وستة شعراء يكتبون العاميّة. وبدأت الأمسية بكلمة لرئيس النادي الدكتور نايف الجهني، رحّب فيها بالشعراء المشاركين، وقال «هم يمثلون الوطن قبل كل شيء». وأضاف «في هذه الأمسية تذوب الفوارق، وهناك كثير من شعراء الفصحى أصرّوا إلا أن يخوضوا غمار التجربة مع الشعراء الشعبيين»، مؤكداً في نهاية حديثه بأن «هذه الليلة هي ليلتنا جميعها، فدعونا نستمتع بالشعر». وألقى أحد الشعراء الشعبيين قصيدة وطنية في بداية الأمسية، ثم تتالت القصائد مناوبة ما بين النساء والرجال، لكن إحدى الشاعرات فاجأت الجمهور عندما قامت بعرض مشاركتها عن طريق فيديو كليب ملحن، مع إضافة بعض الموسيقى بدلاً من إلقائها بشكل تقليدي. وتعدّ هذه الأمسية أول شراكة بين النادي الأدبي وفرع الجمعية في تبوك. وأدارها عضو مجلس إدارة نادي أدبي تبوك الشاعر محمد العطوي.