أوضح الشاعر محمد الحربي أنه لا يقرأ قصائد فصحى في المجالس، مرجعا السبب في ذلك إلى أنه سيتسبب في ضحكهم عليه. وقال الحربي في رده على مداخلة خلال أمسية شعرية أقامها له نادي حائل الأدبي، تتساءل عن تقبل الناس للشعر الفصيح اليوم: «أنا لا أقول قصائد بالفصحى في المجالس لأنهم سيضحكون عليّ»، لافتا إلى أن «أحد الأطفال تندر عليه ذات مرة أنه يتحدث مثل المذيعين». وأوضح خلال إجابته على سؤاله من نائب رئيس النادي، رشيد الصقري، كيف يقيم الشاعر التوأمة بين الشعبي والفصيح؟ «والدي شاعر شعبي …، ولكنني ضد أن يعطى الشعر الشعبي كل المساحات على حساب الفصيح». وفي رده على مداخلة لفاطمة اليحيى تساءلت فيها عن حضور الرواية ثقافيا وكميا في الفترة الأخيرة بشكل أكثر من الشعر، قال الحربي إن «الإعلام ضخم من حضور الرواية في المشهد الثقافي، رغم أن كثيراً من الروايات الموجودة في السوق حاليا مكتوبة بلغة ركيكة»، وأن الروائي أصبح «يرى نفسه أكبر وأهم من الشاعر». وكانت الأمسية بدأت بتعريف مديرها علي العريفي بالشاعر، قبل أن يتحدث الحربي عن الطائف وعن حائل، ومن ثم يبدأ بقراءة قصائده على الحضور التي استهلها بقصيدة «طفولة قلب». وتابع الحربي حديثه بعد إلقاء القصيدة « قالوا عني بأنني رسمي وثقيل دم، ولكنني سأرد ببعض المقطوعات القصيرة»، قدم بعدها قصائد «لو مالت ناعسة»، «الجهل»، «سأكتفي بوردة»، «لا تشيروا علي»، «عذبتني يا قلبي»، وقصيدة «مقلة وشهيد». وقال بعدها «أنا لا أرى إلا عصافير وطيوراً، لكن لا بأس أن أكتب عن الغربان»، وقرأ قصيدة «الغربان»، أتبعها بقصيدة «هو الله حي»، ثم قصائد «ارحلوا»، «شجر الذكريات»، «حزين أنا»، «إلا أنت»، و«أفديك كلي». فيما اختتم الأمسية بقراءة قصيدتي «سقطت نجمة» و«الحب».