لا تحير نفسك كثيراً، قاتل سبب صداع رأسك من «لغاليغه» الذي هو في ذات الوقت سبب فقر جيبك، لا تكذب على نفسك كثيراً فتستعيض عنه بما يسبب لك صداعاً وفقراً مضاعفاً، كما فعل الماغوط الذي كان يلتهم الأسبرين ليكافح الصداع، ثم يدخن بلا انقطاع حتى يصاب بالصداع، فأفلس وهو على هذه الحال! وزير الزراعة قال مؤخراً إن «متوسطي الدخل»، لم يعد بإمكانهم وبمقدورهم توفير «اللحمة» – حلو اللحمة – الحمراء، على موائدهم بسبب الغلاء «واللحم حق غير قابل للمساومة!». كما أن الدجاج تجلت أسعاره وارتفعت بلا مقدمات، والعمالة الوافدة لقيت كل التسهيل وهي تدب وتحكم قبضتها الفولاذية على أسواق السمك، وتركن المواطنين على جنب وتهشم ما تبقى من هذه المهنة العريقة. وهذا لعمري فشل ذريع مركب. ناهيك عن أن حياتنا خاملة، ولدينا 33 % من السعوديين المصابين بالبدانة، وبما أن وزارة الصحة «عاجزة» عن القيام بدورها التوعوي بشكل سليم وكبح جماح الأمراض الساكنة عندنا مثل السكري وضغط الدم، والكوليسترول..وهذه حقيقة فاقع لونها ولكنها لا تسر «الناطقين»، وبما أن الطبقة الوسطى تتلاشى من الأحشاء كما تؤكد التقارير. الحمد لله والشكر له من قبل ومن بعد. وما من مشاحة هنا في الاستعانة بحديث الطبيب أحمد السقا كدعوة لشق عرى التواشج مع اللحم واللحميات وكان قد صرح لزميلتنا الحياة محذراً من الإفراط في أكل «الكبسة»، وقال إنها تصيب الرجال ب«الضعف الجنسي»..لا للكبسة، ولا للحم، والدجاج، لا تحير نفسك كثيراً..كن أول نباتي..«ابئى بكرامتك قدام مراتك»، ودع التجار يسقطون في أفخاخ جشعهم!