أبدى عدد من أولياء أمور مجمع مدارس القوز الابتدائية والمتوسطة والثانوية في محافظة صبيا، تذمرهم من وضع مبنى المجمع، مؤكدين أن أكثر من 600 طالبة وستين معلمة يعشن أوضاعاً دراسية شاقة وصعبة في مبنى مستأجر يفتقد أدنى مقومات الأمن والسلامة، ويفتقر لأبسط مواصفات البيئة التعليمية التي تساعد على خلق أجواء معرفية. وقالوا إن المبنى متهالك ويبدو كل شيء فيه منتهي الصلاحية، إذ إن سقف الفناء المدرسي تآكل عازله وبقي الحديد الذي لا يحتفظ بمياه الأمطار أو ما تبقى من هواء المكيفات المكشوفة والتي تعاني هي الأخرى من الإهمال في سلامة التوصيلات الكهربائية مما يعرض حياة الطالبات والمعلمات للخطر، مبينين أن دورات المياه مهملة وجدرانها صارت مأوى للعناكب. وقال حسين جعفري -ولي أمر إحدى الطالبات- إن أولياء الأمور أصبحوا قلقين على بناتهم من مبني المجمع الذي يشكل خطراً عليهن. وذكر أن بعض الأهالي عزموا على نقل بناتهم اللاتي يدرسن في المرحلة الابتدائية إلى مدرسة أخرى أكثر أمانا وتتوفر فيها عناصر السلامة، لأن المدرسة الحالية تبعث على الخوف والقلق، وأضاف، «المدرسة تدرس فيها أكثر من 600 طالبة، وتم حشرهن في مبنى متواضع لا يوجد فيه مخرج طوارئ واحد». أما محسن ابراهيم، فبين أن المبنى لا يصلح أن يُطلق عليه اسم مجمع تعليمي، لأن ساحاته مزدحمة وأبوابه ضيقة جداً، مؤكداً أن بيئته التعليمية لا تساعد الطالبات على جودة التحصيل الأكاديمي. وأشار إلى أن مخلفات البناء الموجودة في المدرسة تشكل خطراً على سلامة الطالبات، إلى جانب أن مستوى النظافة دون الحد الأدنى مما يجعل منها بيئة مناسبة لانتشار الأمراض المعدية. وأوضحت بلقيس محمد (والدة طالبة تدرس في المرحلة المتوسطة) أن حوادث الطالبات والمدارس المستأجرة تجعلها تعيش في قلق دائم على ابنتها، خصوصا وأن المدرسة الحالية خالية تماماً من أي وسائل للأمن والسلامة، مبينة أنهم كأولياء أمور طالبوا بإيجاد مبنى بديل أكثر أمنا لكن بدون فائدة. وأشارت أمنة يحيى (والدة طالبة تدرس في المرحلة الثانوية)، إلى أن المدرسة دون مخرج طوارئ وضيقة ومكتظة بالطالبات ولا يوجد بها أية وسائل للسلامة في حالات الطوارئ، وأضافت، «إحدى الطالبات كسر ساقها وهي تركض خلف زميلتها في فناء المدرسة الضيق جدا ولاتزال تخضع للعلاج». وناشدت إدارة التربية والتعليم في المحافظة بتوفير وسائل السلامة بالمدرسة أو إيجاد مبنى بديل. من جهته، أوضح مدير التربية والتعليم في المحافظة أحمد الربيع ل «الشرق»، أنه قام بمعاينة الموقع على الطبيعة، مبينا أن الإدارة لم تجد حتى الآن مبنى بديلاً؛ وذلك لأن مركز القوز الذي توجد به المدرسة لا تتوفر فيه مبان يمكن استئجارها وتصلح أن تكون مجمعا للمدارس الثلاث. وقال إن نقل طالبات المرحلة الابتدائية إلى مدرسة أخرى أو مبنى آخر أحد الحلول الآنية التي يجري التداول بشأنها ويمكن أن تساهم في تخفيف العبء والازدحام. وأضاف إن المباني المستأجرة وخصوصا مدارس البنات هي إحدى المعضلات التي تواجهها الإدارة وتعمل للتخلص منها بشكل تدريجي متى ما توفر البديل الأفضل. غرفة مديرة مجمع المدارس