يشكل وجود المدارس المستأجرة في حي الخالدية بعرعر خطرا على الطالبات، كونها مجرد بيوت قديمة ومتهالكة تفتقر إلى الجو الدراسي وغير مؤهلة لتكون مباني مدرسية. وأشار المواطن فهد فريح ولي أمر طالبة في الابتدائية الرابعة بحي الخالدية إلى معاناة الطالبات من الازدحام والضيق الشديد في الفصول الصغيرة، أو حتى في الممرات الضيقة، التي تكتظ وتحتشد كل يوم بعدد كبير من الطالبات، ومما يثير الاستغراب أنه مر على هذا المبنى أكثر من عشرين سنة، وأنا متخوف كل صباح على جميع الطالبات، والمبنى غير صالح ولا نعرف ما هي أسباب عدم استئجار مبنى بديل. فيما أوضح أحمد نايف (ولي أمر طالبة تدرس في الابتدائية الخامسة عشرة بحي الخالدية) أن من المشاكل التي تعاني منها الطالبات بشكل يومي، عدم وجود مكان للطابور الصباحي، مما يضطر معلمات المدرسة إلى استخدام سطح المبنى لهذا الغرض، مما يعرض الطالبات للمخاطر، فعندما يكون عدد الطالبات حوالي أربع مائة داخل مبنى قديم هناك خطورة عليهن، إلى جانب الازدحام عند الطابور أو النزول من السلالم، فيما تعد دورات المياه من المشاكل في المدرسة المستأجرة، فهي معدة لاستخدام عدد محدود، كذلك الفصول بعضها صغير لأنها معدة لتكون مطابخ وليس فصولا دراسية، كما أن التهوية والإضاءة سيئتان. وأضاف أن المدرسة تفتقر إلى مخارج الطوارئ مما يضاعف الخطورة في حال وقوع مكروه، ومما لا شك فيه أن انعدام الخدمات تنتج عنه انعكاسات نفسية على الطالبات والمعلمات، مما يحد من قدراتهم الإبداعية في المجالات المختلفة سواء في العملية التعليمية أو النشاط. فيما أكدت بعض المعلمات في الابتدائية الرابعة للبنات أن المبنى قديم ومتهالك ولا يوجد فيه جو دراسي مناسب، وأنهن يعانين عند خروج ودخول الطالبات من ضيق الممرات، ولا توجد مساحات واسعة لخروج الطالبات في الفسحة المدرسية، وتزداد المعاناة أثناء هطول الأمطار لأن المياه تحاصر المبنى من الداخل والخارج، وحتى التكييف في المدرسة غير جيد، وتم تحويل المطابخ الموجودة في المبنى إلى فصول دراسية، مع ضيق المبنى ومن المفترض استئجار مبنى أوسع، في حال عدم قدرة إدارة التربية والتعليم بالمنطقة على إنشاء مبان في حي الخالدية. ومن جانبه، أكد المتحدث الرسمي في الإدارة العامة للتربية والتعليم بمنطقة الحدود الشمالية مرضي بن مهنا العنزي أن الإدارة تسعى جاهدة وتضع الخطط للتخلص من المباني المستأجرة قدر الإمكان، مؤكدا أن المدرسة الخامسة عشرة الابتدائية تم استئجار مبنى جديد لها في نفس الحي وسيتم الانتقال إليه قريبا، والمدرسة الرابعة الابتدائية تم الإعلان عن الحاجة لمبنى لها أكثر من مرة ولم يتقدم سوى صاحب المبنى الحالي وقد تم تعميده بعمل بعض الإضافات والتعديلات ليكون المبنى سليما وملائما، مشيرا إلى أن وسائل التدفئة متوفرة في المدارس، وكذلك وسائل السلامة، وأنها من ضمن عقود الصيانة مع المؤسسة القائمة بالأعمال وهناك تنسيق مستمر ومتابعة ما بين التعليم والدفاع المدني بهذا الخصوص.