يعد الشيخ عبده إدريس صميلي من أكبر المعمرين السعوديين حيث بلغ عمره أكثر من 130 عاما ويقول المعمر السعودي إنه لم يكن هناك في السابق تسجيل لتواريخ الميلاد، لكنه يذكر عند دخول الملك فيصل إلى جازان كان عمره حوالي 50 عاماً والملك فيصل وصل إلى جازان في عام 1350 بمعنى أن المعمر من مواليد عام 1300 وذكر المعمر أنه يفتخر بأنه قاتل مع رجال الملك فيصل وكذلك مع رجال الملك سعود في جبال الريث وعن ما يتذكره من أحداث يقول إنه عاصر كثيراً من الأحداث التاريخية المهمة ولكن أهم الأحداث هو التغيير الجذري الإيجابي في الحياة من جميع النواحي سواء الناحية الاجتماعية أو الناحية الأمنية أوالاقتصادية عندما قام المغفور له -باذن الله- الملك عبدالعزيز ووحد المملكة وأرسى دعائم الأمن والأمان وعمّ الرخاء والأمن أرجاء البلاد، حيث في السابق لم يكن هناك نظام أو قانون إلا ما اجتهدت به القبائل وتعاهدت عليه. وعن حياته الشخصية يقول الشيخ عبده إدريس إنه تزوج سبع مرات ولديه أربعة أبناء؛ ثلاثة ذكور وبنت واحدة توفي منهم ولد واحد قبل أكثر من ثماني سنوات وقد أثرت فيه كثيراً وفاة هذا الابن، كما أن له أكثر من ستين حفيدا. وعن حالته الصحية يقول لله الحمد والمنة لم أقم طوال حياتي بزيارة المستشفيات أو التنوم فيها ولله الحمد لا أعاني من أي مرض من أمراض العصر كالضغط أو السكر وأوضح أنه يعتمد في غذائه على الخبز البر بأنواعه ولبن الإبل وأوضح أنه يمارس حياته بشكل طبيعي. ويقول إن اكثر ماكان يميز الناس في الماضي واختفى اليوم هو الترابط الاجتماعي والتواصل اليومي فيما بينهم ففي الماضي كان أبناء القبيلة يحرصون على السؤال عن بعضهم والتزاور فيما بينهم وهذا الشئ يكاد يكون معدوماً اليوم. والتقينا مع ابنه الأكبر الشيخ بكري عبده شيخ قبيلة الصملة والبالغ من العمر 78 عاماً حيث يقول إن والده ولله الحمد يتمتع بالصحة والعافية وبالرغم من سنه إلا أنه يحرص على أداء الصلوات في المسجد خاصة صلاة الجمعة كما إنه يحرص على قراءة القرآن والكتب الدينية الأخرى.