حتى ولو أدركت سماحة الفئران أن الحل للحد من هجمات القط المباغتة على أبنائها الصغار، هو أن تعلق على رقبته جرساً، يخبرهم بقدومه فيختبئون عنه، إلا أن السؤال الذي يبقى معلقاً: من يعلق الجرس؟ تماماً، هذا ما يحدث لنا في كثير من صالات الانتظار «مع فارق التشبيه.. محشومين» ولكن لماذا يظل عشرات القادمين من قريب أو بعيد.. ينتظرون الموظف الذي «يمشي الدور على بيض»؟ لماذا لا يُعلَّق على رقبة هذا الموظف جرس يذكره عند كل تأخر بأنه في خدمة المواطنين، وليس العكس؟ أم أنه السؤال هو نفسه: من يعلق الجرس؟