إجتمع بني فئران مع كبيرهم لحل مشكتلهم ومعاناتهم من القط الذي تمناهم فريسة له, وسبب لهم الرعب والخوف , فلا يهنئون بنومة ولا بمعيشة . إجتمعو لحل مشكلتهم فوجدوا حلا جميلا ولكنهم للأسف لم يقدر أي احد منهم أن يبدى شجاعته ويفعل ما أتوا به من فكرة رائدة وهي من يعلق الجرس ,إحتاروا في من الذي سوف يعلق الجرس ؟ لاأحد يقدر على ذلك ! حقا إنه حل جميل يستحق أن تهدي للفئران مزيدا من الكيك لهذه الفكرة , فكرة من مخ الفأر إلى واقع يحدث لكل إنسان,حيث أننا نقدر تنفيذها لكن ليس في القطط بل في خلية المفسدين من بني إنسان , ماذا لو طبق قانون من يستحق أن يعلق فيه الجرس ! يطبق على كل مفسد وناهب وظالم وملحد ومرتزق ومرتشي . لو طبق مثلا حتما سننزعج من صوت الجرس لكننا سوف نقضي على حامل الجرس ! ونبدأ خطوة للأمام دون ملل وكلل . دون فساد دون ظلم دون رشاوي دون إلحاد, ندق ساعة الإنتظار ونسري جميعا إلى الأمام , ونصبح مضرب مثل عند العالم , لكن من يستطيع أن يأتي بهذا الجرس ويعلقه . والصغير لايقدر على الكبير حتى يعلق فيه الجرس . لكن نستطيع ان نصنع جرس بأيدي نظيفة وأنفس نزيهة , لكن من تعطيه وكيف تهديه !نعطي كل وزراة كم كبير من الأجراس حسب ماعندها من أعداد المفسدين . لو حصل هذا وأعطيت كل وزارة تلك الأجراس , وقلنا لهم علقوا الأجراس في رقبة المفسدين , وقال لك أحد الموظفين في تلك الوزارة , ياسيدي صاحب الجرس , كيف تريد أن تعلق الجرس ورب البيت بالدف ضارب , فكيف تريد أهل البيت يرقصوا وفي رقبتهم جرس !صدقت لا فض فوك , إذا مالحل ؟ الحل أن نحاول أن نعلق الجرس على قدر مانستطيع بحيث نبدأ بالصغير رويدا رويدا إلى أن تكبر كورة الثلج ونعلق الجرس بسلاسة وبفخر . ونهديك يالمفسد وسام الفساد !لكن متى يحدث هذا وقد غنى المغني وقال ياليل مطولك !هناك بعض الأماكن لاتحتاج منك أن تعلق على مسئولها ومن فيها الجرس ! حيث أنها واضحة للعامة بما فيها , فمثلا أحداث الجنادرية حدث فيها ماحدث من نغم ورقص وشكشكة,أحداث لاتصدق أنها في أرض الحرمين لكن إصحى من نومك وأعلم أن الوضع تغير ,لكن السؤال من يستحق الجرس ؟ الجواب : العدد كثير والأجراس لاتغطي ولاتكفي (الكمية محدودة) إذا إلى الله المشتكى! أيضا أشباه الرجال من الملحدين يتطاولون على الخالق والمخلوق فهؤلاء لايستحقون الجرس فهم بلغوا شهرة غير شريفة من فعلتهم فالسيف يكفي عن الجرس , مايحدث الان تشمئز منه الأنفس , وتدمع منه الأعين , لكن نطلب من الله الرأفة والرحمة وأن لايرينا أي مكروه . مايحدث الان في الأمة الإسلامية والعربية أشبه ماتكون بكشف المستور , من يكون العميل والخائن إلى صاحب الضمير الحي , كل بلد الان يحدث فيه غربلة كغربلة القمح . حتى يبقى من يبقى ويتغربل من يتغربل ! إنها حكمة يريدها الله سبحانه , لأنه يعلم خائنة الاعين وماتخفي الصدور , سوف يهلك كل طاغية بأمر الله وبقوته , فهؤلاء الطغاة لن ينفع معهم تعليقة الجرس , بل الدعاء من الله بأن يهلكهم سبحانه ويجعل كيدهم في نحورهم إنه قادر على كل شي . ختاما: قالوا الملحدين عن رسولنا صلى الله عليه وسلم ماقالوا , ونحن نقول للحبيب كما أمرنا ربنا , اللهم صلي وسلم على محمد ! تحياتي لكم ........