أكملت أمانة الأحساء، تصاميم مشروع المردم البيئي، الذي سيُنفذ على مساحة تُقدر بستة كيلومترات مُربعة، في منطقة صحراوية، بعيدة عن النطاق السكني، حيث تم مراعاة الاشتراطات البيئية في تنفيذ المردم. وأكد وكيل الأمانة للخدمات المهندس عبدالله بن محمد العرفج، أن المردم سيُنفذ وفق أعلى المواصفات والمعايير البيئية العالمية، وسيتم فيه توفير أحدث التجهيزات والمعدات، مضيفاً أن المردم يحوي سبع خلايا آمنة، مساحة كل واحدة منها 360 ألف متر مربع، وتحوي كل خلية خطوطاً لفرز النفايات وكبسها بطرق علمية متقدمة، إلى جانب تصريف غاز الميثان المُنبعث من تحلل هذه النفايات عبر أنابيب مخصصة، والتخلص من العصارات الناتجة من النفايات، عبر أنابيب أخرى، لمنع حدوث تلوث بيئي في المنطقة، جراء نزولها إلى طبقات الأرض، بما يضمن سلامة تلك الطبقات من الملوثات، والحدّ من نشوب الحرائق. وأفاد أن نظام المردم يعمل على فصل مكونات النفايات إلى أصناف عدة قبل ردمها والاستفادة من إعادة تدويرها. وذكر أن الجهات المختصة في الأمانة حددت موقع المردم المزمع إنشاؤه، والذي سيكون على بعد 15 كيلومتراً من النطاق العمراني، على طريق الخليج الدولي شرق الأحساء، وروعي في مواصفاته منع السوائل من النزول إلى طبقات الأرض، بما يضمن سلامتها من الملوثات، لافتاً إلى أنه روعي تطبيق جميع التقنيات البيئية للاستفادة من تحويل النفايات إلى طاقة كهربائية، تغذي الموقع والمواقع المجاورة، وذلك بفصل مكونات النفايات، تبعاً لتصنيفها إلى عضوية وبلاستيكية وخشبية، لإعادة تدويرها إلى منتجات ذات فائدة. يذكر أن متوسط النفايات التي تزيلها أمانة الأحساء يومياً يبلغ 1500 طن.