استقبلت أمانة جدة أمس الأول أعضاء حملة (جدد جدة للتدوير) واصطحبتهم في جولة شملت مردم النفايات القديم ومشروع فرز مكونات النفايات الآلي والمردم الجديد لاطلاعهم على سير العمل في تغطية المردم القديم وطريقة فرز مكونات النفايات وآلية العمل المتبعة في المردم الجديد، بهدف تدشين حملة توعوية لتدوير النفايات المنزلية التي يتبنونها تحت مظلة الغرفة التجارية الصناعية بجدة وبدعم من أمانة محافظة جدة لنشر ثقافة وممارسة التدوير لمعالجة مشاكل النفايات. وقد رافق مدير إدارة الإصحاح البيئي المهندس جمال أبوسبعة أعضاء حملة ( جدد جدة للتدوير) أثناء الجولة التي بدأت بالمردم القديم، حيث أوضح لهم الآلية التي تتبعها الأمانة في إغلاق المردم مشيرا إلى أن عملية الإغلاق ستتكلف 100 مليون ريال ، سيتم خلالها تغطيته بطريقة بيئية سليمة ، بإنشاء شبكتين لتجميع غاز الميثين والعصارة مؤكداً أن المرمى القديم يحتوي على 30 مليون طن من النفايات تم استقبالها خلال 26 سنة عن طريق فتح الخلايا وردمها يوما بيوم ، مفيدا بأن المردم القديم بدأ في استقبال مخلفات الهدم والبناء التي يتم تكسيرها للاستفادة منها في عملية التغطية النهائية لجميع جوانب المدفن يسبق ذلك فرد عوازل من مادة ( جيوتيكس تايل) بمساحة 3 ملايين متر مسطح لمنع تسرب الغازات وعزلها عن الهواء، تلي ذلك زيارة أعضاء الحملة إلى مشروع فرز مكونات النفايات الآلي الذي يستقبل نفايات( الكرتون،الورق ، الألمونيوم ، البلاستيك) واستمعوا خلالها إلى شرح مفصل عن طريقة فرز النفايات كما شاهدوا مكائن الفرز والخطوات التي تمر بها النفايات منذ دخولها وحتى الانتهاء من تصنيفها وتجهيزها لإعادة تدويرها، وذكر المهندس أبو سبعة خلال حديثه أن المشروع يعمل بطاقة 100- 150 طنا يوميا وجارى العمل على رفع طاقته ليصل إلى 500 طن يوميا، كما أكد على أهمية الجهود التي يبذلها أعضاء حملة (جدد جدة للتدوير) لنشر ثقافة وممارسات التدوير في المجتمع لأن تدوير النفايات بدلا من توجيهها إلى المرادم سيساهم وبشكل ملحوظ في تخفيض الضغط على المردم وما يتبعه من تحديات بيئية وصحية وتمديد عمر المردم الافتراضي.