أنهت أمانة محافظة جدة توريد المعدات الثابتة والمتحركة وتجهيز الأرضيات الخاصة بها وتركيبها للتشغيل و توفير الطبقة الترابية اللازمة للغطاء النهائي لمردم النخيل(المردم القديم). وأوضح مدير الإدارة العامة للمرادم المهندس جمال بن عبدالرحمن أبوسبعة أنه تم توريد مليون متر مربع من خامات البولي إيثيلين عالي الكثافة وثلاثة ملايين متر مربع من مادة النسيج الأرضي لتغطية المسطح على طبقات وإعداد التصاميم والرسومات وتعيين فريق إدارة المشروع من جانب كل من أمانة محافظة جدة والمقاول الذي تمت ترسية عقد الغلق عليه واستشاري الأمانة للإشراف على أعمال التنفيذ التي تتم بصفة يومية. وقال //إنه تم إعداد دراسة تقييم التأثير البيئي لغلق المردم من جانب أحد المكاتب العاملة بمجال الخدمات البيئية والموافقة عليها من الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة//مشيراً أن ذلك يأتي في إطار إعادة تأهيل المردم القديم (النخيل) شرق الخط السريع ببلدية بريمان الفرعية بعد استمرار دام أكثر من 25 عاما استقبل خلالها المردم ما بين 2500 إلى 4200 طن يوميا من النفايات العضوية والصلبة وبما يقارب مائتي ألف طن شهريا من النفايات ومخلفات البناء على مساحة مليونين و300 ألف متر مربع. وأكد المهندس أبو سبعة أن هناك نوعين من المخلفات يستقبلها مردم النخيل القديم هي الأسفلت بالنسبة للطرق والنوع الثاني مخلفات البناء (الناتجة عن أعمال الهدم ) ما بين 600 و650 سيارة لنقل المخلفات يوميا مرتبطة ببرنامج البطاقات الممغنطة ويتم حاليا داخل المردم استقبال المخلفات الخاصة بالتغطية ومعالجتها وفقا للمعايير البيئية لإستخدامها في أعمال التغطية وإعادة تأهيلها فور إغلاق المردم لإستخدامها كمسطحات خضراء من خلال الطبقات التي يتم الإعداد لها حاليا . و بدأ مشروع الغلق في 6/1/2009 ولمدة 3 سنوات وسيتم الانتهاء منه في 6/1/2012 م مبيناً أنه تم التوقف عن استقبال أية نفايات منزلية أو تجارية منذ 11/1/1429ه الماضي. وأشار أن الزحف العمراني وازدياد أعداد السكان بالإضافة إلى وضع مدينة جدة بإعتبارها بوابة الحرمين وإستقبالها للعديد من الزوار ترتب عليه اتساع الرقعة السكانية وأدى ذلك لتجاوز المردم القديم (النخيل) للمخططات السكنية مسببا أخطارا واضحة على صحة السكان بتلك المنطقة والمناطق المجاورة له. وأضاف أبوسبعة أن الأمانة ستقوم بتحويل مسطح المردم لمسطحات خضراء بعد التأكد تماما من أن الغازات المنبعثة والعصارة التي يتم تجميعها ضمن معايير الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة حيث سيكون ذلك متنفسا لأهالي جدة لتحقيق التنمية المستدامة التي تنتهجها المملكة. وحول مكونات المشروع أشار أبو سبعة إلى قيام الشركة الموكلة بأعمال الإنشاءات بإنشاء مبنى بمسطح 180مترا مربعا به صالة اجتماعات عبارة عن دور أرضي فقط وذلك طبقا للمخطط ويجاوره مبنى المخزن بمسطح 200 متر مربع بالإضافة إلى المبنى الثالث الخاص بالصيانة بمساحة 600 متر مربع تشتمل على غرفتين للمسؤولين وغرفة لغيار الزيوت للمعدات وغرفة لغسل السيارات والمعدات بالاضافة إلى غرفة لمضخات وخزانات أرضية فيما يختص المبنى الرابع والأخير بسكن العمال داخل الموقع ويتكون من دور أرضي عبارة عن ثلاث غرف منهم غرفتان لاثنين من المراقبين و غرفة كبيرة تسع 16 عاملا ومطبخ وحمام. وأضاف أبو سبعة أن أمانة جدة تتابع عن كثب أعمال التأهيل حيث يتم حاليا إنشاء كسارتين (1و2) وهي ما تعرف بوحدة معالجة نفايات البناء والهدم مشيرا إلى أنه يتم في الوقت الجاري إنشاء خطين للمياه لمد المسطحات الخضراء بالمياه فور إغلاق المردم حيث تم الاستعدادات لتوفير مصدر المياه للمسطحات الخضراء بعد تأهيل المردم من خلال الخطين. // انتهى // 1037 ت م