تذمر عدد من سكان هجرتي الخالدة والخالدية التابعتين لمحافظة يدمة (180كم شمال منطقة نجران) من تعثر مشروع المياه الخاص بهم. وقال محمد عبدالله معجب، إن إدارة المياه قامت بعمل المشروع ولم تردم الحفر وتسوّيها بعد الانتهاء من حفر الأنابيب، مما ألحق بهم الضرر، مبيناً أن الخزان الذي توزع من خلاله المياه على المساكن لم يتم تركيبه حتى الآن، وأن الموجود حالياً هو خزان الإمارة القديم.وأضاف أن أغلب المنازل تفتقر إلى عدادات المياه، وأن الماكينة التي تعتمد عليها الهجرة في ضخ الماء أعطالها كثيرة، إضافة إلى تآكل أنابيب المياه الموصلة للخزان، ما يؤدي إلى تسرب الماء.أما ناصر مسفر حويشي، فذكر أن الماء الذي تقوم ماكينة المياه باستخراجه لا يكفي لاستهلاك المواطنين، كما أن مياهها شديدة الملوحة ولا تصلح للشرب، إضافة إلى أن المواطنين يقومون بجلب المياه من منطقة نجران بمبالغ مرتفعة على حسابهم الخاص، حيث تتراوح قيمة الصهريج ما بين 350 إلى 400 ريال. من جهته، أوضح مدير عام المياه في منطقة نجران المهندس صالح هشلان، أن هجرتي الخالدة والخالدية يوجد فيهما ماء عن طريق الخزان العلوي والمياه الجوفية، مبيناً أن هناك مشروعات تحت التنفيذ حالياً، وأضاف، «نأمل أن يتم تشغيل مشروعي سلطانة والخالدة في القريب العاجل، كما أن الأنابيب عند وضعها في الخنادق يتم فحصها وعمل اختبار للمشروع بالكامل قبل تسلُّمه، فإذا تم الضخ إلى جميع المساكن المستهدفة يتم تسلُّم المشروع».وبيّن هشلان أن خزان المياه هو المستهدف حالياً، ويتبع مياه المنطقة وليس للإمارة، مضيفاً أنه تتم تعبئته بالمياه لتوزيعها على الشبكة الخاصة في الخالدة، وتابع، «أما سلطانة فقد نفد وانتهى، ونعمل حالياً على حفر بئر وفي الأيام المقبلة سيتم تركيب مضخة إلى الخزان العالي ومن ثم إلى الشبكة، أما بالنسبة لعدادات المياه فهناك عدادات وإن كان هناك نقص فهناك مشروع عدادات رُفع للمقاول وتم تسلُّمه»، مؤكداً أن المشروع سيغطي أي نقص في أي مكان سواء في الخالدة أو سلطانة.وحول ماء البئر الموجودة في الخالدة، أوضح أنها تعمل حالياً وصالحة للشرب رغم أنها ليست حالية تماماً، مبيناً أن إدارته المسؤولة عن توفير وايتات المياه للسقيا، مؤكداً وجود عقود لسقيا سلطانة والخالدة على حساب الدولة، وأضاف، «مشروع السقيا عبارة عن سد جزء من احتياج المواطنين، والسقيا نجلبها من منطقة نجران، وهي بعيدة ومكلفة، وحسب الخطة المعتمدة من الدولة للمناطق النائية، ولها تقريباً خمسون لتراً يومياً لكل مواطن، فهذا الرقم مستهدف ونقوم بتنفيذه». ونفى هشلان تعثر المشروع، مؤكداً أن المقاول يعمل حسب البرنامج وله مدة زمنية محددة لإنجاز المشروع، وسيُسحب منه إذا لم ينجزه في الوقت المحدد، وأضاف، «المشروع له مدة زمنية معينة ليكون متكاملاً ومربوطاً بأنابيب رئيسية وفرعية وتوصيلات منزلية واختبارات، والمدة الزمنية لم تنتهِ بعد للمشروعات القائمة في سلطانة أو الخالدية، وعند تعطل ماكينة الماء الموجودة في الخالدة فإن المقاول يقوم بإصلاحها على الفور».