توقع عدد من تجار التمور في الأحساء أن تتجاوز مبيعات سوق التمور في المنطقة لهذا العام 300 مليون ريال، يأتي ذلك تزامنا مع إقامة مهرجان الأحساء «للتمور وطن»، الذي دشنه محافظ الأحساء الأمير بدر بن جلوي آل سعود في العاشر من الشهر الجاري، وتشرف عليه أمانة الأحساء، بشراكة استراتيجية مع مجلس التنمية السياحية وهيئة الري والصرف وغرفة الأحساء، ورعاية إعلامية من «الشرق». وتجاوز إجمالي المبيعات في المهرجان خلال الأسابيع الثلاثة الماضية 55 مليون ريال، حيث بلغ أعلى سعر لتمر الخلاص خلال المهرجان 26 ريالا للكيلوجرام. وساهم المهرجان الذي اعتبره البعض تظاهرة اقتصادية عززت من مكانة تمور المنطقة ورفعت من قيمتها السوقية في جذب عدد من تجار التمور من السعودية والخليج، الذين وجهوا بوصلاتهم صوب سوق التمور في الأحساء الذي يعد الاستثمار الأمثل في هذا الوقت. وتعد الأحساء المورد الرئيسي للتمور في المملكة والخليج، وتستقطب هذه الأيام عددا من تجار التمور والمختصين والمتسوقين الذين يحرصون على حضور المزادات اليومية التي تقام في المهرجان للحصول على احتياجهم من تمور المنطقة. ويرى التاجر القطري ناصر المري أن تمور الأحساء استقطبت عددا كبيرا من التجار السعوديين والخليجيين، نظرا لجودتها وتميزها باللون الأصفر والطعم الحلو. ويقول: اعتدت زيارة المنطقة بشكل سنوي أثناء موسم الصرام لعقد صفقات مع بعض المزارعين وتجار التمور وشراء كميات من تمور المنطقة وبيعها في قطر، فيما أكد التاجر عبدالله الدوسري أن هناك طلبا كبيرا على تمور الأحساء من عدة مناطق في المملكة، لذا يحرص عديد من تجار التمور على زيارة أسواق المنطقة لشراء الكميات التي يحتاجون إليها وبيعها في مناطق المملكة الأخرى. وأثنى الدوسري على حسن التنظيم في مهرجان هذا العام من خلال طريقة دخول سيارات النقل إلى السوق وتصنيف التمور قبل دخولها ساحة المزاد مما زاد الثقة لدى المشترين بالحصول على تمور جيدة، وقال: المهرجان ساهم في تعزيز مكانة تمور المنطقة ورفع أسعارها مما يعود بالفائدة على المزارعين والتجار. أحد التجار يعاين كمية التمور قبل شرائها