حث الأمين العام للندوة العالمية للشباب الإسلامي الدكتور صالح بن سليمان الوهيبي خريجي المعاهد والجامعات على العمل والجد والاجتهاد والتفاني في خدمة وطنهم والارتقاء به، وقال: إن وصول الشباب إلى محطة التخرج بداية لانطلاقة مرحلة جديدة للانخراط في مجالات العمل المختلفة، والتدرّب والتأهل وجودة الأداء في المواقع التي يعملون فيها. جاء ذلك في كلمة الأمين العام التي القاها في حفل تخريج الدفعة الأولى لطلاب وطالبات منح الدبلوم داخل المملكة البالغ عددهم 60 خريجاً وخريجة، وهنأ فيها الخريجين من الشباب والفتيات، وأكد دعم الندوة المستمر لهم لصقل مواهبهم وتدريبهم، وقال مخاطباً الخريجين: “الآن تخرجتم ويبقى الآن دور العمل، والإنتاج والنفع لمجتمعاتكم، وحث د. الوهيبي الخريجين على حب العمل والانضباط والالتزام بالمواعيد والجودة وتحمل المسؤوليات، وقال: إن حبكم لأعمالكم سيؤدي إلى التفاني في أداء المهام المنوطة بكم، وطالب الأمين العام الخرجين والخريجات الحرص على الدعاء للوالدين بالتوفيق والسداد، فالدعاء لهما مستجاب بإذن الله، ومن ثم على كل شاب أن يبر والده ووالدته وخاصة مع أول راتب يقبضه من عمله، وأن يخصص لوالدته جزءاً من راتبه الشهري”. وأضاف قائلاً: “إن كلاً منا يؤدي دوره في موقعه، وكلّاً منا على ثغرة، وشدد على دور الندوة العالمية في تحصين الشباب وتعليمهم وتدريبهم وتأهيلهم على تحمل المسؤوليات الاجتماعية وتأهيلهم للعمل، كما أشار في كلمته إلى البرامج الجديدة التي تنفذها الندوة العالمية لخدمة الشباب، وقال: “إن همنا الأول بصفتنا مؤسسة شبابية إسلامية عالمية هو الارتقاء بالشباب، وطموحاتنا كبيرة ومتعددة ولا تقف عند حدود معينة، وطالب الدكتور الوهيبي الخرجين والخريجات بالارتباط بالندوة العالمية والتفاعل مع برامجها الموجهة لهم والاستفادة منها، لأن هم الندوة وهدفها خدمة الناس وتطوير البرامج والتفكير في الجديد، مشدداً على دعم الندوة العالمية للبرامج التعليمية الموجهة للشباب والمنح الدراسية”. من جانبه مدير إدارة الشؤون التعليمية بالأمانة العامة حسن عبده كديش إلى دور الندوة العالمية وجهودها في الارتقاء بمستوى الشباب والفتيات واستحداث البرامج لهم، وقال نحرص دائماً أن نكون مع الطلاب والطالبات لا على المستوى الدراسي فقط بل على مستوى الاهتمامات والمناشط اللاصفية، ومن هذه البرامج الدورات التدريبية واللغوية والملتقيات الشبابية وورش العمل المتخصصة في ذات الاهتمام، إلى جانب البرامج الرياضية والترويحية، مؤكداً كل هذه البرامج تصب في هدف واحد هو صناعة وبناء الشخصية المسلمة متمثلة هنا في كيان الطالب والطالبة. وأضاف كديش: “ومن هنا حرصت الندوة أن يكون الطلاب والطالبات هم من يدير أكثر هذه المناشط، ويبقى دور إدارة الشؤون التعليمية دوراً إشرافياً وموجها، وذلك سعياً منها في غرس الروح القيادية لديهم والقدرة على إدارة هذه المناشط والمناسبات، وقد لمست الندوة بفضل الله أثر ذلك عليهم، كما إن الاستثمار في الشباب هو خير استثمار، فهم عمود الأمة ولبنات بنائها، وقد أدرك ذلك قيادات الندوة والقائمون عليها، ويتمثل هذا الإدراك في رسم الأهداف الرئيسية للندوة منذ إنشائها، فقد ركزت تلك الأهداف على رعاية الشباب والعناية بهم وغرس القيم النبيلة فيهم وترسيخ الاعتزاز بدينهم”. وأضاف كديش: “نعم فبناء الإنسان هو الهدف الرئيسي للندوة منذ إنشائها.. وقد حصدت الندوة في الأربعين عاماً الماضية ثماراً يانعة آتت أكلها، فقد تخرج في برنامج المنح الدراسية آلاف الطلاب والطالبات في جميع التخصصات المهمة والحيوية وفي مختلف العلوم والمجالات، وقد أصبح لهؤلاء الطلاب والطالبات إسهاماتهم في بناء أمتهم ومجتمعاتهم في مختلف بلدان العالم فمنهم الوزير ومنهن السفير ومنهم الطبيب الذي يشار إليه بالبنان، تفاخر بهم الندوة في كل محافلها ومناسباتها، كما إن إنجازات الندوة في مختلف برامجها الشبابية وعلى رأسها البرامج التعليمية لهي إنجازات تكتب بحبر من ذهب في صحائف أولئك الذين ساندوها ودعموها وذللوا كل العقبات لتجعل منها واقعاً ملموساً ونجاحاً باهراً يثلج الصدر”. وألقى الخريج عبد الله وبر كلمة ثمن فيها دور الندوة العالمية في تقديم المنح التعليمية والدورات التأهيلية والتدريبية للطلاب وطالب الندوة أن تستمر في هذا النهج وتزيد من هذه المنح والدورات لأنها مؤسسة عالمية تهتم بالشباب المسلم . الرياض | محمد الشهري