كشفت استشارية علاج الأورام للبالغين والخبيرة في أورام السيدات الحوامل في المستشفى العسكري بالرياض الدكتورة نجلاء المري، أن نسبة السيدات الحوامل المصابات بأورام سرطانية تبلغ 4% عالمياً، مشيرة إلى اختلاف علاج أورام الحوامل تبعا لاختلاف الورم ومدة الحمل، وبينت أن أكثر أنواع الأورام شيوعاً هو سرطان المبايض وعنق الرحم. وأشارت الدكتورة المري إلى أن هناك نساء مصابات بأورام سرطانية هن أكثر عرضة لخطر الوفاة، خاصة وأن هرمون الأستروجين يرتفع لدى الحوامل، مايسرع من انتشار بعض الأورام، كسرطان الثدي والمبايض، وعندها يمكن علاج السيدة كيميائياً، على أن يتم اختيار الأدوية التي لا خطر من استخدامها على الجنين، مبينة أن احتمال ذلك ضعيف جداً. ونوهت الدكتورة المري أن من المخاطر التي قد تتعرض لها الحامل المصابة بورم في الأشهر الأولى إجهاضها للجنين، كما قد تتعرض للولادة المبكرة في الأشهر الوسطى والأخيرة من الحمل، أو صغر حجم الجنين، إلى جانب تأخر نمو أسنان الطفل بعد ولادته، نتيجة استخدام الأم للمضادات الحيوية القوية، مؤكدة على أهمية التدخل الجراحي لاستئصال الورم بالكامل أو جزء منه، تجنباً لولادة الأم في وقت مبكر في حال كان الورم متضخماً ويضغط على الرحم كحالة ورم المبايض. مشيرة إلى فائدة التدخل الجراحي في حال إصابة المرأة بسرطان المبيض، حيث إن انفجار الكيس قبل إزالته يلزم علاجها كيميائياً، في الوقت الذي قد لا تكون هي بحاجة لهذا العلاج، فينقلها انفجار الكيس من مرحلة يسيرة إلى مرحلة تستلزم إخضاعها للعلاج. وأشارت الدكتورة المري إلى أن هناك حالات يتم فيها توليد المرأة مبكراً، ويعطى الجنين محفزات لتسريع نمو رئتيه، فيما تجرى الولادة القيصرية للحامل بطريقة مختلفة عن الطرق المعروفة، حيث إنها تتم بهدف التشخيص. وبينت أن الحامل المعالجة كيميائياً تمر بجميع الأعراض الجانبية للعلاج، من تقيؤ وسقوط شعر ونقص المناعة والضغط على الكلى، وتغير إنزيمات الكبد، منوهة أنه لا يوجد إحصائيات عن الحوامل المصابات بأورام في المملكة.