تشهد مدينة بانياس السورية الساحلية حملة واسعة يقودها ضباط سنة، ادت الى اعتقال نحو 68 شخصا على الاقل بينهم 25 سيدة و3 اطفال، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان. واشار المرصد في بيان تلقت وكالة فرانس برس نسخة منه الى ان “الاجهزة الامنية في مدينة بانياس اعتقلت 25 سيدة وثلاثة اطفال واكثر من 40 رجلا ضمن حملة مستمرة منذ اربعة ايام”، موضحا انها تشمل “الاحياء الجنوبية للمدينة والقرى الجنوبية الثائرة على النظام”. وذكر المرصد ان “العميد محمد زيتي رئيس فرع امن الدولة بمحافظة طرطوس والعميد عبد الكريم عباس رئيس فرع المخابرات العسكرية في محافظة طرطوس يقودان الحملة على هذه المناطق، من اجل اثبات الولاء للقيادة في دمشق”. واضاف ان فرعي المخابرات الجوية والسياسية يشاركان في الحملة. وتقع مدينة بانياس على الساحل الغربي لسوريا، وهي ذات غالبية سنية لا سيما في مناطقها الجنوبية، وهي كبرى مدن محافظة طرطوس ذات الغالبية العلوية. وطالب المرصد السلطات السورية “بالافراج الفوري وغير المشروط عن كافة المعتقلات والمعتقلين في منطقة بانياس”، محذرا من ان استمرار اعتقالهم “سوف يخلق حالة هياج شعبي ويؤجج الحرب الطائفية التي ما فتئت الاجهزة الامنية على تزكيتها منذ اندلاع الثورة”. واوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن في اتصال مع وكالة فرانس برس ان عددا كبيرا من شبان المدينة “متوارين عن الانظار او هربوا خوفا من الاعتقال”، مشيرا الى ان ما يجري “تهجير غير مباشر لشبان المدينة”. وكانت بانياس واحدة من اولى المدن السورية التي شهدت تظاهرات مطالبة بسقوط نظام الرئيس بشار الاسد في مارس 2011 “قبل ان تقتحمها القوات النظامية في السابع من مايو 2011 وتعتقل الالاف من ابنائها، وافرجت عن معظمهم لاحقا وهجرت الكثير منهم”، بحسب المرصد. (ا ف ب) | بيروت