تغيب معظم الشعراء والشاعرات الذين كان من المفترض أن يشاركوا في الاحتفالية الشعرية التي نظمها نادي المنطقة الشرقية الأدبي، مساء أمس، بعنوان «الشعر والوطن». وكان موعد الأمسية الثامنة والنصف، لكن المهتمين والشعراء بدأوا بالتوافد إلى النادي في التاسعة مساء. قدم للأمسية رئيس مجلس إدارة النادي المكلف، خليل الفزيع، بكلمة حول الوطن وإنجازات ملوكه، وعلاقة الشاعر بالوطن وبيئته، مشيراً إلى عدد من شعراء المملكة وما كتبوه في الوطن، سواء في داخله، أو في الاغتراب، ومنهم الشعراء حمزة شحاتة، وعدنان العوامي، وغازي القصيبي، وحسين سهيل، وحسين الصيرفي، وعلي زين العابدين. ثم فسح الفزيع المجال للشعراء، فأكد الشاعر عيسى القطاوي أنه يحرص على مشاركة السعوديين فرحتهم باليوم الوطني كل عام، مقدماً قصيدة حول الملك عبدالعزيز وأبنائه. وكان من المفترض أن يشارك الشاعر عبدالوهاب الفارس بقصيدة، إلا أن ظروفه الصحية منعته من ذلك، ليكتفي بالحضور، لكن ابنته في القسم النسائي، شاركت بخاطرة وجدانية حول انتمائها للوطن، قالت فيها «وطني الحبيب، هنا ولدت، وهنا ترعرعت، وهنا نطقت كلماتي الأولى، وهنا كان لعبي ولهوي ومرحي». فيما قرأ الشاعر سعيد سفر قصيدته «وطن الحب»، ومنها: أيها السائل عن أمجادنا عن أمانينا وما في الكتب نحن قوم شاءت الأقدار أن نرتقي المجد بأقوى سبب/ منذ أن طاف على هذا الثرى سيد الكونين عالي الرتب. وقرأ الشاعر عبدالمحسن قشيري نصوصاً عدة، منها «كساك النور يا وطني»، و»هلمي يا نجد»، و»المدن تتحدث عن نفسها». وأكد نائب رئيس النادي محمد الدميني في كلمته التي شارك فيها أن الوطن يمكن أن يوجد في مختلف جوانب الحياة اليومية، كالعلاقة بالأرض والصحراء والبحر، والعلاقات الإنسانية، والحبيبات والأمهات والأبناء، فالوطن ليس كائناً أصم، بل كائنات حية، داعياً الشعراء إلى التدقيق في تفاصيل الحياة اليومية، وتضمينها في النصوص الشعرية. وتغيبت الشاعرات بشكل تام عن المشاركة في الأمسية، إذ لم تحضرها سوى الكاتبة تركية العمري، وأسرة الشاعر عبدالوهاب الفارس. وذكر الفزيع أن النادي سيقيم الأسبوع المقبل أمسية حول الصحافة الإلكترونية لمحمد العصيمي.