اعتبر مندوب المملكة الدائم لدى الأممالمتحدة في جنيف، الدكتور عبدالوهاب عطار، أن أحد أكبر العقبات أمام جهود تحريك ودفع مفاوضات السلام هو تسارع النشاط الاستيطاني لدولة الاحتلال في الأراضي الفلسطينية والعربية المحتلة. وقال عطار، خلال مناقشة مجلس حقوق الإنسان للأوضاع في الأراضي الفلسطينية والعربية المحتلة الأخرى، إن السنوات القليلة الماضية شَهِدَت نمواً سريعاً للاستيطان خاصة في القدسالشرقية حيث تعرضت وتتعرض لهجمة تهويد واستيطان وعدوان خاصة بعد إصدار الكنيست الإسرائيلي قرار ضم المدينة المقدسة واستكمال عزل المدينة بجدار عازل يفصلها عن باقي الأراضي الفلسطينية المحتلة. وأضاف «يأتي هذا بالإضافة إلى تنفيذ قوات الاحتلال تدابير استعمارية غير قانونية كعمليات التدمير والهدم العشوائي ومصادرة المنازل والممتلكات والمزارع الفلسطينية وتصعيد الضغط عليهم بشتى الوسائل والإجراءات والقوانين العنصرية لدفعهم لهجرة المدينة». وقال إن على الجميع مسؤولية العمل لإيقاف الممارسات الإسرائيلية العدوانية وانتهاكاتها لحقوق الشعب الفلسطيني وحث إسرائيل على إيقاف العمليات الاستيطانية وتبني السلام والاعتراف بحق الشعب الفلسطيني في إنشاء دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف. كما بيّن أن وفد المملكة اطّلع باهتمام على تقرير الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، عن التقدم المحرَز في تنفيذ توصيات البعثة الدولية لتقصي الحقائق حول الاعتداءات الإسرائيلية على قطاع غزة، وذكر أن التقرير عرض معلومات مفصلة عن تنفيذ تلك التوصيات وتطرق إلى العديد من القضايا المهمة، ومنها قضية التوسع الاستيطاني الإسرائيلي في الأراضي المحتلة، وكذلك لقاء الأمين العام للأمم المتحدة بالناشطين الفلسطينيين الذين تحدثوا عن أثر الاستيطان الإسرائيلي على الحياة اليومية للشعب الفلسطيني وعدُّوه من أهم معوقات السلام. وجدَّد عطار المطالبة ببذل جميع الجهود لوقف النشاطات الاستيطانية الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية والعربية المحتلة بما في ذلك الجولان السوري المحتل وتنفيذ القرارات الدولية ذات الصلة خاصة قراري مجلس الأمن رقمي 465 و497 اللذين يؤكدان عدم شرعية الاستيطان وضرورة تفكيك المستوطنات القائمة التي تمثل انتهاكا للقانون الدولي والشرعية الدولية واتفاقية جنيف الرابعة.