اطلع وفد المملكة لدى الأممالمتحدة باهتمام على تقرير الأمين العام للأمم المتحدة عن التقدم المحرز في تنفيذ توصيات البعثة الدولية لتقصي الحقائق حول الاعتداءات الإسرائيلية على قطاع غزة، وأكد مندوب المملكة الدائم لدى الأممالمتحدةبجنيف عبدالوهاب عطار أن التقرير عرض معلومات مفصَّلة عن تنفيذ تلك التوصيات، وتطرق إلى العديد من القضايا المهمة ومن بينها قضية التوسع الاستيطاني الإسرائيلي في الأراضي المحتلة، وكذلك زيارة الأمين العام للمنظمة الدولية بان كي مون ولقائه بالناشطين الفلسطينيين الذين تحدثوا عن أثر الاستيطان الإسرائيلي على الحياة اليومية للشعب وعدوه من أهم معوقات السلام. وقال عطار إن إحدى أكبر العقبات أمام جهود تحريك ودفع مفاوضات السلام هي تسارع النشاط الاستيطاني لدولة الاحتلال في الأراضي المحتلة، حيث شهدت السنوات القليلة الماضية نمواً سريعاً للاستيطان، خاصة في القدسالشرقية حيث تعرضت وتتعرض لهجمة تهويد وعدوان، خاصة بعد إصدار الكنيست الإسرائيلي قرار ضم المدينة المقدسة واستكمال عزلها بجدار عازل يفصلها عن باقي الأراضي المحتلة، إضافة إلى تنفيذ قوات الاحتلال تدابير استعمارية غير قانونية كعمليات التدمير والهدم العشوائي ومصادرة المنازل والممتلكات والمزارع وتصعيد الضغط على السكان الأصليين بشتى الوسائل والإجراءات والقوانين العنصرية لدفعهم للهجرة. وقال إن على الجميع مسؤولية العمل لإيقاف هذه الممارسات العدوانية وحث إسرائيل على إيقاف العمليات الاستيطانية، وتبني السلام والاعتراف بحق الشعب الفلسطيني في إنشاء دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف. وجدد المطالبة ببذل جميع الجهود لوقف النشاطات الاستيطانية في الأراضي المحتلة، بما في ذلك الجولان السوري المحتل وتنفيذ القرارات الدولية ذات الصلة، خاصة قراري مجلس الأمن 465 و 497 اللذين يؤكدان عدم شرعية الاستيطان، وضرورة تفكيك المستوطنات القائمة التي تمثل انتهاكاً للقانون والشرعية الدولية واتفاقية جنيف الرابعة. معرباً عن تطلع المملكة إلى نتائج إيجابية للجنة الدولية لتقصي الحقائق حول تداعيات الاستيطان على حقوق الشعب الفلسطيني التي تم تشكيلها بموجب قرار مجلس حقوق الإنسان في مارس الماضي وإلى تقرير اللجنة الذي سيقدم للدورة القادمة للمجلس.