أوضح مدير عام مكتب أمير المنطقة الشرقية حسن بن علي الجاسر، أن ذكرى اليوم الوطني تعيدنا إلى مرحلة انطلاق دولة عصرية كان أبطالها رجالاً من هذه البلاد المباركة عقدوا العزم على إعلاء كلمة التوحيد والحكم بشرع الله وحفظ كرامة المواطن وعز الوطن. وكان الملك المؤسس -يرحمه الله- صاحب تلك الهمة العالية التي جمعت الشتات ووحدت الشمل وحولت صحراء مقفرة إلى دولة عصرية أصلها ثابت وهاماتها إلى السماء. ولم تأت تلك الملحمة البطولية من فراغ، بل كانت مسلحة بالإيمان والتقوى ووضوح الهدف فتحقق لها بتوفيق الله العزة والسؤدد. وسارت هذه السفينة المباركة من مجد إلى مجد، وتحقق لمواطنيها العزة والكرامة ورغد العيش، ففتحت المدارس وانتقل طلابها من الكتاتيب إلى مدارس عصرية تحاكي التقنية الحديثة، وبعد أن كان العلاج نادراً وبوسائل بدائية كانت المستشفيات العالمية وبأيدٍ سعودية تتربع في أوائل الإنجازات في هذا العهد الزاهر، عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع -حفظهم الله- وشملت هذه الدولة المباركة وقيادتها الرشيدة بخيراتها جميع أرجاء المعمورة من منطلق إنساني وديني فكانت سباقة إلى إغاثة الملهوف وسد جوع المحتاج وأسهمت في كثير من الميادين بما تكتنزه من خبرات وتجارب رائدة. حري بنا أن نتفاخر بوطننا وقيادتنا وأن تعلو راية التوحيد خفاقة في كل الميادين تحمل النور ورسالة السلام وتدعونا دوماً إلى العمل والإنجاز. ليست ذكرى اليوم الوطني مجرد ساعات عابرة بل هي وقفة تأمل تنطلق نحو المستقبل مرتكزة على حاضر زاهر وماضٍ مشرف.