على مدى نصف قرن لم تلتفت القنوات الفضائية الرسمية والخاصة لقضايا المنطقة الحدودية الشمالية فعانت الإهمال على كثير من المستويات الخدمية والتنموية بسبب تكاسل البعض وشعورهم أنهم في مأمن من النقد فضربت المنطقة جميع مقاييس الأولية بين مناطق المملكة -أعلى مستوى بطالة بين الجنسين- نقص حاد بالخدمات الصحية فأصبح الشمالي يعاني بين موت محتوم أو السفر إلى مملكة الأردن للعلاج مما أرهق المواطن ماليا وبحسب إحصاءات بلغت فاتورة العلاج هناك مليار ريال- نقص مدارس ومدارس مستأجرة- وفي معلومة مؤكدة يقضي أكثر من 4000 معلم مآسي التعيين خارج المنطقة «منهم من قضى نحبه على الطرق السريعة ومنهم من ينتظر» بسبب سياسات مدير تعليمها المعمر على كرسيه ما يقارب 18 سنة ناهيك عن نقص خدمات البنية التحتية «الكهرباء» و»الصرف الصحي» و»المياه» في ثلاثة أرباع أحياء مدنها (عرعر – رفحاء – طريف – العويقيلة) حتى حسب المواطن أنه منسي. المواطن الشمالي وديع وصبور وصدره رحب حتى ضرب به المثل « خل صدرك شمالي « نسبة لعدم الغضب السريع، وفي الآونة الأخيرة انعكس المثل وقالوا الصدور ما عادت شمالية «. أما الخطوة التي قامت بها قناة روتانا خليجية برغم «التحذيرات» قامت ببث حلقة لبرنامج قضية رأي عام ناقشت من خلالها معلم عرعر البارز حي الصفيح «أو الصنادق» التي يسكنها أكثر من 3000 نسمة مما أرجع أمل التفاتة الوزراء فشكرا روتانا وشكرا للمذيع المبدع ياسر العمرو والشكر موصول للزميل معدها منصور المزهم تلك الحلقة كسرت «فوبيا» الإعلام عن تسليط الضوء على قضايا منطقة الحدود .