طالب فضيلة إمام وخطيب المسجد الحرام بمكةالمكرمة الشيخ صالح بن محمد آل طالب بإصدارميثاق شرف ويسّن قانون ملزم يحرم ويجرّم الإساءة للأنبياء والرسل ورسالاتهم السماوية، وقد نادي بذلك خادم الحرمين الشريفين في كل محفل وسعى إلى مد جسور الحوار بين أتباع الديانات السماويه والثقافات الإنسانية حتى تكون العلاقة بين أمم الأرض مبنية على أسس التعارف والعدالة والمرحمة ويتحول العالم من صدام الحضارات الى حوار الحضارات والدعوة إلى الحق بلا صد ولا تشويه، فهذا مبدؤنا مبدأ الإسلام في احترام الأنبياء كلهم والإيمان بهم كلهم واتباعهم ونشر الامن والخير والسلام وفي وصف الله لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم وما أرسلناك إلا رحمه للعالمين. ودعا إمام وخطيب المسجد الحرام خلال خطبة الجمعة أمس في مكةالمكرمة كل من سمع بإساءة للدين وللرسول ألا ينشره ولايحّدث به إلا لذي سلطه قادر يمنع المتجاوز، ولقد ضاع شعر المشركين في هجاء سيد المرسلين مع كثرته وتغني القيان به وماتت تلك القصائد في حينها حين لم يحفل بها المسلمون ولم يتداولوها بينهم ولم يعد لأكثرها ذكر في دواوين الشعر وأخبار العرب فديننا ظاهر ونبينا صلى الله عليه وسلم مكفي ومنصور ولو أحسن المسلمون استغلال الحادثة لكان بها فتح وعزّ وإن أساءوا التعامل معها صارت نكسة وتنفيراً ، فليس من الخيريه قتل الأبرياء وتدمير ممتلكات ولا الغوغائيه في التعاطي مع الأحداث ولو أظهر المسلمون زياده في التمسك بهدي نبيهم واقتفاء أثره ونشر سيرته والتعريف به مستفيدين من المواقع العالميه للتواصل كما فعل كثير من المسلمين لكان هذا أبلغ رد على المتطاولين ولبادر خصومهم لمنع تكرار الإساءة لما يشاهدونه من نشاط دعوي مضاد فإن هذا الرد هو الأنكى لمن أساء أما الانجرار وراء كل من يريد بهذه الامه شراً. وقال: “على المسلمين أن يدركوا أنهم ليسوا في حاجة إلى حوادث جديده ينحسر بها مد الإسلام وتضيع مكاسبه، إن على المسلمين ان يكونوا على مستوى من الوعي والنضج وألا تتكرر الأخطاء”، مشدداً على أن نصرة النبي صلى الله عليه وسلم لاتعني الخروج عن سنته ولا عمل يخالف هديه، إن حادثة الاساءه يجب أن تزيد الأمة تمسكاً بدينها وحمية لنبيها وعوده لاتباع سنته في الرضى والغضب والضعف والقوه فاصبر ان وعد الله حق ولايستخفنك الذين لايوقنون. واوضح أنه لا خير في أمة تؤذى في نبيها فلا تغضب ولا خير في غضبة لرسول الله تؤدي إلى غضب من الله ورسوله، ويستحيل أن يحقد على محمد رجل له ثقافة محترمة أو عقل بصير، لماذا يحقد عليه، محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم وبارك يتبعه اليوم مليار وخمس مئة مليون من البشر أو يزيدون هو أحب إليهم من أنفسهم وأموالهم وأولادهم والناس أجمعين. بدر محفوظ | مكة المكرمة