اختتم ملتقى الرواية العربية الخامس، الذي نظمه نادي الباحة الأدبي تحت عنوان «الرواية العربية.. التاريخ والذاكرة» أعماله مساء أمس الأول، بإقامة ثلاث جلسات، كان آخرها الجلسة السابعة (شهادات) التي ترأسها الدكتور صالح سابي، وتخللها كلمات لأحمد الدويحي وعلي الشدوي، وتوزيع الشهادات على المكرمين. وعقدت صباح أمس، الجلسة الخامسة في الملتقى، التي ترأسها صالح زياد، واستهلها الدكتور صالح رمضان، ببحث تناول فيه أشكال توظيف التاريخ في الرواية العربية، مكرسا دراسته للخطاب التاريخي في السرد الروائي ومسألة تحديد الهوية، المعنية بمسألة الصراع الثقافي بين الشرق والغرب. وقدمت مريم الزهراني، ورقة بيّنت فيها أهمية الرواية العربية، موضحة أنها تمثل حقلا للتجارب الإنسانية، وقالت: إن الرواية التاريخية أو (الخيال التاريخي) تعد أكثر تعقيداً في تركيبها الهيكلي وتسلسلها الزمنيّ من أنواع الروايات الأخرى، فهي تتعامل مع التجارب الشخصية والعالمية من خلال سرد حكائي متصل بواقع تاريخي وأحداث حقيقية تقدمها بصيغة أدبية (شخصيات متناقضة) في زمان ومكان محددين. أما الدكتور نبيل المحيش، فتحدث في بحثه عن التحولات التاريخية والاجتماعية في الرواية العربية، وانتقالها إلى الهيمنة الأمريكية، قبل أن يتناول أحمد السماوي، إعادة بناء الماضي، منوها إلى ضرورة ربط الحاضر بالماضي، وتلمس أثر الماضي في الحاضر، متطرقا إلى رواية «ضو البيت» للطيب صالح. وافتتحت الدكتورة آمنة بلعلي، الجلسة السادسة، التي رأسها سعيد الجعيدي، بورقة قالت فيها إن الرواية ذات كيان مستقل في كافة تشكلاتها، حتى وإن لم يعترضها تاريخ ما. وقدم الدكتور نايف الرشدان، بحثا أوضح فيه أن إعادة بعث الرواية السعودية يتزامن مع تأصيل التاريخ الذي نستمده من واقع القرآن الكريم، إلى جانب أشعار المتنبي، وأخلاقيات العصر الجاهلي، مستوحيا ذلك من الأعمال الكاملة لغازي القصيبي. وتحدث محمد الخبو، عن تشكيل التاريخ في النص الروائي، مفيدا أن الرواية هي جنس قصصي قادم من الغرب، في القرن ال18، معالجا الدراسة من واقع رواية «سفر البنيان» لجمال الغيطاني، ومحمود المسعدي في «من أيام عمران». واختتمت الجلسة برؤية الدكتور عبدالرحيم الكردي، الذي كشف عن العلاقة التفاعلية بين المؤرخ والروائي، في ورقته «التاريخ الذي يكتبه الروائي».